تواصل معنا للاستفسار
أجمع رياضيون مغاربة، منهم نجوم سابقون، ومدربون حاليون في الدوري الإماراتي، على أن «السر في الانتصارات التي حققها أسود الأطلس في المونديال ومنها الفوز على البرتغال أول من أمس بهدف دون رد وبلوغهم نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ المغرب والعرب وإفريقيا، يرجع لاستشعار اللاعبين مسؤوليتهم لإسعاد الأمة العربية التي تقف بأكملها خلفهم وليس الشعب المغربي فقط، وامتلاكهم الثقة في أنفسهم، واللعب بروح عالية وقتالية، وانضباط تام ضمن فريق يلعب بجماعية».
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن «السر في الانتصار على البرتغال لم يكن له علاقة بكرة القدم فقط، وإنما كانت هناك أشياء أخرى وقفت وراء هذا الانتصار منها الاهتمام العربي الكبير بهذا الفريق، باعتباره الممثل العربي في المونديال، بجانب أن هناك مئات الملايين تقف خلفه، فقرر أن يسعدهم». وأضافوا: «رغم أن أغلبية الجيل الحالي للمنتخب المغربي ولد في أوروبا وترعرع في دول مختلفة، لكنهم لم ينسوا انتماءهم للمغرب وللوطن العربي الكبير، فسعوا لتحقيق تلك الانتصارات التي ستظل في ذاكرة تاريخ المونديال والعالم، بانتظار أن يواصلوا الحلم الكبير».
علي الحرات: المنتخبات العربية مستقبلاً ستشارك للمنافسة
قال المشرف الفني في نادي البطائح، علي الحرات، إن هناك أشياء داخل كل إنسان تساعده على تحقيق الإنجاز، واللاعب المغربي أثبت من خلال مونديال قطر هذه المقولة التي ليس لها علاقة سواء بالجيل الحالي أو المدرب وليد الركراكي.
وأضاف: «خرجنا بدروس عدة مما قدمه المغرب في المونديال، أهمها أن المنتخبات العربية لن تذهب بعد ذلك للمونديال من أجل التمثيل المشرف، وإنما من أجل المنافسة، واكتسب اللاعب العربي ثقة في قدراته وإمكاناته على أنه قادر أن يُحقق النجاح في محفل كروي عالمي، طالما أنه تحلى بالثقة بالنفس وآمن بقدراته على النجاح».
وأشار: «رغم أن لاعبينا معظمهم ولدوا في أوروبا وترعرعوا في دولها، لكنهم لم يفقدوا انتماءهم لبلدهم وعروبتهم، لذلك لم يلعبوا من أجل أنفسهم، فحققوا نتائج مبهرة وأدوا المباريات وفق متطلباتها رغم اختلاف المنافسين وأسلوب لعبهم».
سعيد شخيت: الدعم الجماهيري منح اللاعبين الحافز لتحقيق الفوز
قال المدير الفني لفريق البطائح، سعيد شخيت، إن الجمهور المغربي الذي تواجد في المدرجات والملايين الذين كانوا يقفون خلف الشاشات، هم أحد أسرار الملحمة التي سطرها الأسود أمام البرتغال، وقال: «سر قوة الكرة المغربية دائماً ما تكون في جماهيرها، فهي التي تجبر اللاعبين على أن يقدموا 200% من مستواهم، ورغم الظروف التي تعرض لها المنتخب المغربي من إصابات وإرهاق بدني من اللعب خمس مباريات في غضون أسبوعين، فإن الدعم الجماهيري منح اللاعبين الطاقة والحافز لتحقيق الفوز».
وأضاف: «الحديث عن فنيات كرة القدم في مثل هذه المباريات يبقى قليلاً عطفاً على أمور أخرى أحيطت بمباراة المغرب، من بينها الدعم الجماهيري والروح القتالية للاعبين، وإن كان لي ملاحظة فنية على مباراة البرتغال وهي الخطأ المتكرر الذي يرتكبه المدرب الركراكي في التغيرات التي يُجريها في الشوط الثاني، حيث لا تمنح القوة للمنتخب».
نبيل الداودي: اللعب في دولة عربية زاد من قوة «الأسود»
قال لاعب نادي الإمارات الأسبق نبيل الداودي، إن شعور المنتخب المغربي بأنه يلعب في دولة عربية وبين جماهيره أعطى اللاعبين دافعاً قوياً وقوة أكبر لتقديم أفضل مستوياتهم في مباراة البرتغال، رغم أن الترشيحات كانت تصب لمصلحة رفقاء رونالدو.
وقال: «بعد أن حجزنا مقعدنا في نصف النهائي زاد طموح الجماهير المغربية والعربية بالوصول للنهائي والفوز باللقب حتى وإن كنا سنلاقي منتخب فرنسا بطل العالم، فالمغرب يضم لاعبين سبق لهم الفوز بأبطال أوروبا ويلعبون في نسق عالٍ من المباريات».
وأضاف: «ما يميز الجيل الحالي للمغرب أن سقف نجاحهم لا يقف عند حد مُعين، وهذه العقلية الاحترافية ساعدت المنتخب على أن يكون له حضور مؤثر في كأس العالم، وأعتقد أن الطموح في بطولات كأس العالم المقبلة سيكون للفوز بالبطولة، خصوصاً أن لدينا منتخبات عربية في إفريقيا وآسيا تملك الإمكانات لتحقيق ذلك».
للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.