أكد رياضيون أهمية مسابقتي دوريَي الدرجتين الثانية والثالثة، اللتين استحدثهما اتحاد كرة القدم منذ ثلاثة مواسم، على اعتبار أن البطولتين باتتا محطة لاستقطاب المواهب المواطنة التي لا تجد فرصة للعب في «المحترفين»، وأيضاً وسيلة لتسويق اللاعبين الأجانب القادمين من خارج الدولة، وتوزيعهم على الساحتين المحلية والخارجية. كما تعززان استمرارية نجاح مسابقتي دوري الدرجة الأولى ودوري المحترفين وبقية البطولات، إضافة إلى كونهما مساحة جديدة للمدرب المواطن.
وقال الرياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» إن نجاح البطولتين بحاجة إلى توافر ملاعب جيدة للأندية التي تشارك فيهما، وضمان توفير بيئة للاعبين في جميع المجالات، لأنهما أصبحتا مساحة مهمة لتطوير كرة الإمارات، بشرط تعزيز اللوائح ودعم الجانب التنظيمي لتأمين النجاح المستهدف.
يذكر أن دوري الدرجة الثانية يضم في صفوفه 15 فريقاً، ويتصدره حالياً فريقا الاتفاق وسيتي، بينما يضم دوري الدرجة الثالثة 18 فريقاً، ويتصدره فريق دبا الفجيرة.
وسمح اتحاد كرة القدم للأندية التي تشارك في مسابقات أخرى بالمشاركة في دوري الدرجتين الثانية والثالثة، بما يسهم في زيادة عدد الأندية والبطولات والمباريات، وينعكس على تطوير الكرة الإماراتية.
فرصة للاعبي دكة الاحتياط
وصف المدرب الأسبق لنادي الذيد، محمد الطنيجي، وجود بطولتين لدوري الدرجتين الثانية والثالثة بأنه يعزز الاستقرار الفني والتنظيمي لدوري الدرجة الأولى، ويعيد الأمل لكثير من اللاعبين حبيسي دكة الاحتياط، للمشاركة في المباريات الرسمية، مؤكداً أن المسابقتين بحاجة إلى دعم بلوائح تعزز الاستدامة، ومنها وجود مراقبين للمباريات للإشراف عليها، إضافة إلى إقامة المباريات في ملاعب معتمدة تتمتع بمواصفات فنية مقبولة، مع إلزام الأندية توفير غرف ملابس جيدة للاعبين.
وقال الطنيجي لـ«الإمارات اليوم»: «تنظيم المسابقتين يسهم في تقديم الدعم لبقية المسابقات، ومنها (الرديف) و(الشباب)، كونها تؤمّن استمرار وجود اللاعبين مع الفرق مع التقدم في العمر، ما يدعم الكرة الإماراتية، خصوصاً أنهما أسهمتا في تفعيل نظام الصعود والهبوط، وبدوره عزز المنافسة حتى الأدوار الأخيرة».
وأضاف: «تعد البطولتان الجديدتان فرصة للتسويق للاعبين القادمين من خارج الدولة، أو اللاعبين المواطنين الموهوبين الذي لا يجدون فرصة كاملة للعب للحفاظ على مهاراتهم الفنية».
وتابع: «اتحاد الكرة يحرص على نجاح المسابقتين، خصوصاً مع تخصيصه قضاة ملاعب جيدين، وهو أمر مهم يسبق النجاح، وطموحنا أن يتم دعم المسابقتين على المستوى التنظيمي بشكل أكبر، واستثمار جميع العناصر الإيجابية لتوسيع قاعدة الكرة في الدولة».
الحاجة إلى دعم اللوائح
بدوره، أكد المدرب السابق المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم، عمر الحمادي، أن نجاح تنظيم مسابقتي دوريي الدرجتين الثانية والثالثة يحتاج إلى تعزيز اللوائح الفنية والإدارية الحالية، ليدعم المكاسب الإيجابية الحالية، ويقلل من التحديات، كون ذلك سيقربه من بقية الدوريات، خصوصاً أن كثيراً من لاعبيه قادمون من دوري المحترفين أو دوري الدرجة الأولى طلباً للمشاركة في المباريات، والحفاظ على المرونة الفنية واللياقة البدنية، بعد أن فقدوا فرصة اللعب بشكل كافٍ، مبيناً أن دعم المسابقات بلوائح مضافة سيعزز من قيمة الكرة الإماراتية دولياً ومحلياً، باعتبار أن النسبة الكبرى من اللاعبين الوافدين.
وقال الحمادي: «نتمنى أن تكون إحدى اللوائح فرض عدد محدد وجيد لمشاركة اللاعبين المواطنين في التشكيلة الأساسية، كأن يكون ستة لاعبين على أقل حدٍّ، وأيضاً أن تكون مهمة التدريب خاصة بالمدربين المواطنين، وأن تقتصر مشاركات اللاعبين الأجانب على نسبة محددة، وأن نجد دعماً من وسائل الإعلام لتؤدي دورها بشكل أكبر، معبراً عن ثقته بأن تصبح هاتان المسابقتان مميزتين خلال السنوات المقبلة، وتكونان داعمتين للنجاح».
وأضاف: «كثير من الفرق تحتاج إلى ملاعب جيدة، لذلك نتمنى أن تحظى بدعم استخدامها ملاعب اتحاد الكرة، أو أن تنال قسطاً من دعم ورعاية الأندية الكبيرة، بأن تستخدم ملاعبها».
تجربة تستحق الاهتمام
وصف لاعب المنتخب الوطني السابق ونادي الشعب، عمار الدوخي، إقامة مسابقتي دوري الدرجتين الثانية والثالثة بأنها تجربة تستحق الاهتمام والصبر عليها ودعمها من الأسرة الرياضية، فضلاً عن اتحاد الكرة لإنجاحها، مشيراً إلى أنها متبعة في أبرز دول العالم، وأنها أسهمت في دعم تطور منتخباتها، لذلك من المهم الصبر حتى يتم حصاد إيجابياتها.
وقال الدوخي: «دوري الدرجتين الثانية والثالثة تجربة جديدة، ولابد من الصبر عليها». مضيفاً: «يتيح تنظيم البطولتين إفساح المجال لفرص جديدة للاعبين والمدربين المواطنين، ليأخذوا فرصتهم باللعب أو التدريب، وفرصة ثمينة أخرى لاستقدام المواهب الكروية القادمة من خارج الإمارات، وتسويقها للعب في مختلف الدوريات، أو انتقالها لاحقاً للعب في دوريات أخرى انطلاقاً من الإمارات».
أبرز فوائد بطولتَي «الثانية والثالثة»
. أعادت الأمل إلى كثير من اللاعبين حبيسي دكة الاحتياط.
. تسهمان في دعم واستمرارية نجاح بقية المسابقات.
. مساحة للاعبين المواطنين الموهوبين الذين لا يجدون فرصة اللعب.
. تسويق اللاعبين الأجانب من خارج الدولة.
أهم احتياجات المسابقتين
. بحاجة إلى دعم بلوائح تعزز الاستدامة، ومنها وجود مراقبين للمباريات.
. إقامة المباريات في ملاعب معتمدة تتمتع بمواصفات فنية مقبولة.
. بحاجة إلى لوائح تنظيمية، منها فرض عدد محدد لمشاركة المواطنين.
. بحاجة إلى دعم من وسائل الإعلام، وفرق كثيرة تحتاج إلى ملاعب.