ريابكوف: عودة ترامب تعني تحولا جذريا في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية

نشر على 12 ساعة منذ

0 القراءة الثانية

وأشار ريابكوف إلى أن “عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حدثت خلافا للتوقعات الكثيرة، وهي تعني ظهور العديد من المكونات والفروق الدقيقة الجديدة في السياسة الخارجية. لقد حل واقع الشعبوية القومية مع قدوم ترامب محل التوجه الليبرالي العالمي، ولكن في الوقت نفسه، لم يلغ أحد أو أو ينوي إلغاء التوسع الأمريكي والرغبة في الهيمنة على الشؤون العالمية، لكن الطريقة التي يتم بها تقديم كل هذا مختلفة الآن عما كانت عليه في عهد الديمقراطيين”.

إقرأ المزيد

ريابكوف: روسيا لم تتلق مقترحات من فريق ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية

وأشار ريابكوف إلى أن موسكو ليس لديها توقعات كبيرة بحدوث تغييرات نحو الأفضل في العلاقات مع واشنطن بعد عودة ترامب. وذكر بأن الولايات المتحدة تنظر منذ فترة طويلة إلى روسيا كخصم شديد الحدة، وهو أمر فيه إجماع بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وأكد نائب الوزير أن الولايات المتحدة أصبحت فعليا طرفا في الصراع في أوكرانيا نتيجة عدد من الخطوات، والحديث هنا عن تقديم أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية لنظام كييف، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى التي يقوم بخدمتها خبراء من البنتاغون، ويتم تحديد إحداثيات أهدافها بواسطة منظومات الاستطلاع الأمريكية.

وبالنسبة للاتصالات بين الدولتين، أكد نائب الوزير أن “قنوات الاتصال موجودة، وهي ليست مغلقة، وهي في وضع عمل. لكن ليس لدينا اتفاقات بشأن أي اتصالات على أعلى مستوى، على المستوى السياسي. روسيا أعلنت استعدادها لذلك، وهو ما تحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين مرات كثيرة”.

وشدد ريابكوف على أن العلاقات الروسية – الأمريكية تقف عند حافة الانهيار.

وقال: “راهنت إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الحرب الهجينة، وأدرجتها في وثائقها، وفرضت على حلفائها في مختلف التكوينات التكتلية فكرة إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. ونتيجة لذلك، تزايد احتقان المواجهة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة واكتسب اليوم طابعا حادا للغاية”.

وأضاف نائب الوزير: “فريق ترامب، على الرغم من المواقف المتناقضة المعلنة من جانبهم ، يظهر على الأقل اهتماما باستئناف الحوار مع روسيا الذي قطعه الديمقراطيون. نحن مستعدون للحوار، بما في ذلك الاستعداد لمناقشة التسوية في أوكرانيا، ولكن فقط على أساس المساواة وبشكل مقبول للطرفين. خلال ذلك يجب الاعتراف بالحقائق على الأرض واستئصال الأسباب الجذرية للأزمة التي أجبرت روسيا على بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لكن تبقى غير مقبولة بتاتا محاولات واشنطن توجيه إنذارات لموسكو، محاولات الولايات المتحدة تقديم نفسها وكأنها تمنح “خدمة جليلة” في مقابل شروط غير مقبولة لن تنجح في الحوار مع روسيا”.

ووفقا لنائب الوزير، لم يسجل الجانب الروسي حتى الآن أي تغيرات عملية في مسار واشنطن تجاه أوكرانيا، و”الإشارات، على الرغم من أهميتها، يمكن أن تكون مختلفة، ولكن على الصعيد العملي لا نرى أي تغييرات في المسار الذي اتبعته واشنطن مؤخرا. وخلال ذلك تستمر ولم تضعف على الإطلاق، المحاولات الرامية إلى عرض الأمر بطريقة تجعل موسكو مضطرة إلى تقديم التنازلات والتسويات إذا كانت مهتمة بنوع ما من التسوية”.

المصدر: تاس