صرح مدير المعهد الدولي للدول الحديثة، أليكسي مارتينوف، لوكالة “نوفوستي” الروسية بأن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، وليس لـ “تصرفات” فلاديمير زيلينسكي.
جاء ذلك تعليقا على عرض الكرسي الرسولي في الفاتيكان لتوفير مكان للمفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، وتابع مارتينوف: “هذه ليست أول أخبار من هذا النوع، وتتكرر هذه المبادرات لتوفير مكان للمفاوضات بشأن أوكرانيا بمعدل مرة واحدة في الشهر، إلا أن ذلك لا يعني على الإطلاق أن المفاوضات ستجري”. وأكد مارتينوف أن روسيا مستعدة للتفاوض، كما ذكر الممثلون الرسميون للكرملين أكثر من مرة، إلا أن روسيا “مستعدة للمفاوضات على وجه التحديد وليس لتصرفات زيلينسكي الحمقاء”.
وبحسب قوله، من الضروري مناقشة وقف الأعمال العسكرية العدائية من قبل كييف، والجميع مستعد لذلك، لكن لا أحد يقبل المساس بالأراضي الروسية، حيث لخص الخبير حديثه: “إذا كان لدى كييف رغبة، سيكون هناك وسطاء ومنصات ومقترحات مماثلة”.
وكان وزير خارجية الفاتيكان، رئيس الأساقفة، بول ريتشار غالاغر، قد صرح بأن الكرسي الرسولي مستعد لتوفير مكان للمفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا، وأبلغ مصدر مطلع في الفاتيكان وكالة “نوفوستي” بأن الكرسي الرسولي مستعد لفعل كل ما هو ممكن لتحقيق السلام في أوكرانيا. وردا على سؤال بشأن رد فعل الفاتيكان على مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار إلى أنه “إذا طلب منه الجانبان التوسط، فلن يتراجع الكرسي الرسولي بالتأكيد”.
كذلك صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا منفتحة على الاتصالات، لكن أوكرانيا هي التي “قررت عدم استمرار المفاوضات.
وكانت مجلة “لو بوينت” الفرنسية قد ذكرت في وقت سابق أنه خلال زيارة للفاتيكان في أكتوبر الماضي، طلب ماكرون من البابا فرنسيس الاتصال بالزعيمين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وجو بايدن من أجل حل الأزمة في أوكرانيا، حيث تحدث ماكرون أيضا عن حاجة الولايات المتحدة الأمريكية للجلوس إلى طاولة المفاوضات لدفع عملية التسوية.
المصدر: نوفوستي