<![CDATA[
لا تزال تداعيات التطورات الأخيرة التي شهدتها ثاني أكبر مدينة وبلدية في أوكرانيا، مستمرة.
فقد حذّرت وزارة الدفاع الروسية من تحضير كييف لتفجير صوامع الحبوب في خاركوف شرق أوكرانيا، مؤكدة على نية أوكرانيا اتهام روسيا بإحداث مجاعة في البلاد، وتأجيج الدعاية المعادية لها بتغطية إعلامية غربية.
خبراء متفجرات وعمليات تخريبية
واتهمت كييف بإرسال مجموعة من المتخصصين في المتفجرات إلى مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف للتحضير لعملية تخريبية هناك.
كما أكدت على تلغيم صوامع الحبوب في بلدة كاريتشني بمقاطعة خاركوف لتفجيرها وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بإحداث مجاعة في أوكرانيا، لتعطيل صفقة إسطنبول لتصدير الحبوب.
وأشارت إلى أن وسائل إعلام غربية ستعرض الحادث على أنه فظاعة جديدة ترتكبها القوات الروسية.
اتفاق الحبوب الهام
يذكر أن الدول المعنية كان قررت العام الماضي، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الذي يهدف إلى تخفيف نقص الغذاء العالمي من خلال تسهيل صادرات أوكرانيا الزراعية من موانيها الجنوبية على البحر الأسود، لمدة 120 يوماً.
وتم التوصّل لاتفاق الحبوب بداية في يوليو/تموز، على أن يوفّر ممرا بحريا يحظى بالحماية بهدف التخفيف من نقص الغذاء العالمي من خلال السماح باستئناف الصادرات من 3 موانٍ في أوكرانيا وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية.
جاء ذلك بعدما لعب انخفاض الشحنات من أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط دورا في أزمة أسعار الغذاء العالمية هذا العام، لكن كانت هناك أيضا عوامل مهمة أخرى بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والصدمات المناخية المستمرة مثل الجفاف في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة.
في حين تعدّ أوكرانيا وروسيا من الدول الكبرى في العالم المصدرة للحبوب، أما روسيا فهي أكبر مصدر للقمح في العالم ومصدر كبير للأسمدة للأسواق العالمية.