<![CDATA[
في يوم جديد من شهرها الحادي عشر، تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، حيث يتبادل طرفي النزاع القصف، فيما تدور معارك عنيفة بعدة جبهات.
وفي آخر التطورات الميدانية، ردت روسيا على قصف مركز تجنيد روسي في ماكيفكا الواقعة شرق دونيتسك، بعدة ضربات، أهمها قصف قاعدة تجنيد عسكرية، يتواجد بها قرابة 200 جندي أوكراني في منطقة درودجوفكا.
وأعلنت الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 4 راجمات صواريخ “هيمارس” أميركية الصنع، وقضت على 130 “مرتزقا أجنبيا” بغارات جوية على نقاط انتشار مؤقت لهم بأراضي دونيتسك خلال اليوم.
يأتي ذلك فيما تعرضت مدينة دونيتسك والأحياء المجاورة لها، لقصف عنيف من قبل القوات الأوكرانية، وفق ما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، وخلّف القصف الأوكراني على دونيتسك 17 إصابة وقتيلين.
هذا وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الجيش الأوكراني أسقط نحو 500 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع منذ سبتمبر الماضي.
وأكد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا في هجومها المكثف خلال عطلة رأس السنة البالغ عددها 84 طائرة.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن أن روسيا تستعد لتصعيد هجماتها على بلاده باستخدام طائرات مسيرة متفجرة إيرانية الصنع.
وتبحث موسكو عن سبل لمواصلة ضغطها على كييف بعد أشهر من الانتكاسات الميدانية.
وذكر زيلينسكي في خطاب عبر دوائر تلفزيونية مغلقة مساء الاثنين: “لدينا معلومات تفيد بأن روسيا تخطط لشن هجوم مطول بواسطة طائرات شاهد الإيرانية”.
وأضاف أن هدف موسكو هو كسر مقاومة أوكرانيا من خلال “استنفاد شعبنا وطاقتنا”، وذلك بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على بدء الغزو.
يستكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سبل تعزيز الثقة في جهوده الحربية القاصرة حتى الآن، والتي تضررت في الأشهر الماضية بسبب الهجوم الأوكراني المضاد المدعوم بأسلحة وفرها الغرب لكييف، ما أثار انتقادات في بعض الدوائر الروسية لأداء الجيش.
وفي أحدث إحراج للكرملين، أطلقت القوات الأوكرانية صواريخ على منشأة في دونيتسك، كان جنود روس يتمركزون بها، ما أسفر عن مقتل 63 منهم، في واحد من أكثر الهجمات دموية على قوات الكرملين منذ بدء الحرب.
وزادت الدفاعات الجوية الأوكرانية، التي عززتها دول الغرب، من الصعوبات أمام الطائرات الحربية الروسية لتنفيذ ضربات صاروخية.
ودخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في نزاع مع إيران حول دور طهران في تزويد موسكو بطائرات مسيرة.
وذكر معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، أن بوتين يتطلع إلى تعزيز الدعم لاستراتيجيته في روسيا.