تواصل معنا للاستفسار
صرح رجل الأعمال الأمريكي، جيم روجرز، بأن مستقبل الاقتصاد العالمي غير واضح بسبب الأزمة الأوكرانية، وتقلبات سوق الطاقة، والأزمات الاقتصادية الكبيرة.
وأوضح روجرز، لوكالة “نوفوستي، أن العقوبات الاقتصادية من ضوابط الأسعار وغيرها، تفشل في الغالب، فالكثيرون يجدون سبلا للالتفاف عليها بغض النظر عن عرقهم، مشيرا إلى وجود السوق السوداء والأسواق الموازية التي يمكنها حل مثل هذه المعضلات بسهولة، عاديك عن الدول التي تفضل حل مشكلاتها الداخلية على الالتزام بالقرارات.
وأضاف، أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على تزويد 900 مليون أوربي بالطاقة لفترة طويلة من احتياطاتها التي ستنضب خلا فترة قصيرة، لذلك ستغض الطرف عن تمرير النفط الروسي إلى أوروبا عبر السوق السوداء.
وأشار إلى أن العلاقات بين الشعوب والبدان تخضع للتغيرات عبر التاريخ، وتطرق إلى العلاقات بين بريطانيا وألمانيا بداية القرن الـ 20 التي اتسمت بالصداقة والود، لكن سرعان ما تحولت إلى عداوات بين البلدين في غضون 4 سنوات.
أما عن الخلافات بين الولايات المتحدة و”أوبك +” وتحديدا مع المملكة العربية السعودية، فأشار إلى أن الرياض بدأت حقبة جديدة في البحث عن مصالحها وتكوين علاقات جديدة خارج إطار الولايات المتحدة وأوروبا، كروسيا والصين، ما سيلقي بظلاله على أسواق الطاقة الأوروبية خلال الأعوام المقبلة.
أما الولايات المتحدة، فهي مكتفية ذاتيا إلى حد ما، ولديها الاحتياطات اللازمة التي ستمكنها من سد احتياجاتها إلى حين تخطي المرحلة الحالية، كما أنها سمحت لشركة “شيفرون” باستئناف انتاج النفط في فنزويلا، لدعم حلفائها الأوروبيين، المتضرر الأكبر من هذه الأزمة والتغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية بسببها.
وأكد، أن العقوبات الغربية لن تؤثر على الاقتصاد الروسي بشكل كبير، فروسيا مصدر أساسي للحبوب، والزيت، والمعادن، وموارد الطاقة، لذلك بعد انتهاء الأزمة وعودة الأمور إلى نصابها الصحيح، ستستأنف الأسواق الغربية استيراد منتجاتها التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وأشار إلى الخلافات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب قانون خفض التضخم الذي أقره الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: نوفوستي