استغل ذوو طلبة استبياناً حول فاعلية تطبيق نظام الدوام أربعة أيام في الأسبوع في المؤسسات التعليمية، دعتهم هيئة الشارقة للتعليم الخاص للمشاركة فيه، للمطالبة بخفض الرسوم الدراسية.
وأكدوا أن الدوام لمدة أربعة أيام بدلاً من خمسة في المدارس الخاصة يتطلب تخفيضاً موازياً في الرسوم الدراسية ورسوم الحافلات والمقررات، حتى تتناسب مع الوقت المحدد في المدرسة.
وكانت هيئة الشارقة للتعليم الخاص وجهت إدارات المدارس الخاصة في الإمارة إلى دعوة ذوي طلبتها للمشاركة في استبيان حول الدوام المدرسي لمدة أربعة أيام أسبوعياً، من خلال تعميم أصدرته أخيراً، وجاء فيه: «بعد مرور عام على تطبيق أربعة أيام عمل في الأسبوع في المؤسسات التعليمية، التي كانت فريدة من نوعها لإمارة الشارقة، تقوم هيئة الشارقة للتعليم الخاص بإجراء دراسة لقياس فاعلية تطبيق أسبوع العمل لمدة أربعة أيام في المؤسسات التعليمية، ودراسة علاقته بالإنتاجية وجودة الحياة للطلاب وأولياء الأمور».
وأضاف التعميم: «يرجى تعبئة الاستبيان، الذي سيتم التعامل معه بسرية تامة، وستقوم الهيئة بتحليل البيانات بشكل جماعي، ولن تقوم بتحليل البيانات بشكل فردي، ويمكن لذوي الطلبة المشاركة بعدد من الاستبيانات مع أبنائهم، بحيث يملأون استبياناً لكلّ ابن أو ابنة».
وتضمّن الاستبيان نقاطاً عدة، أهمها التعرف إلى تأثير العمل لمدة أربعة أيام، وعطلة نهاية الأسبوع لمدة ثلاثة أيام على الطالب، وتحديد درجة توافر الحماس والذهاب إلى المدرسة بدافع التعلم، والذهاب إلى المدرسة يومياً (الالتزام بالحضور وتحقيق نسب غياب أقل)، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، التي تنمّي مهارات الطالب، وإكمال الواجبات المدرسية والمشروعات الدراسية، وإحراز تقدم في معايير المناهج الدراسية.
وأكد ذوو طلبة: إبراهيم السيد، ومحمد وجيه، وعماد اصطفانوس، لـ«الإمارات اليوم»، أن الدوام المدرسي لمدة أربعة أيام له مميزات، خصوصاً أنه يتيح للطالب قضاء مزيد من الوقت مع أسرته، والقيام بأنشطة ترفيهية، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو لممارسة الرياضة لتحسين صحته البدنية، وغير ذلك من الأنشطة التي تتطلب وقتاً كافياً لممارستها.
وأضافوا أنه من الضروري النظر في ثلاثة جوانب مع تطبيق نظام الدوام المدرسي (أربعة أيام أسبوعياً)، هي خفض الرسوم الدراسية، وخفض رسوم الحافلات المدرسية لتتناسب مع الفترة الزمنية المخفّضة (من خمسة أيام إلى أربعة أسبوعياً)، معتبرين أن «هذه الرسوم مبالغ فيها، خصوصاً مع عدد الأيام التي ينقل الطلبة خلالها من البيت إلى المدرسة في الرحلة المدرسية اليومية). كما دعوا إلى إعادة النظر في حجم الدروس المقررة، لتخفيف الضغط الكبير الذي يمثله تدريس المناهج في أربعة أيام بدلاً من خمسة أسبوعياً، حتى يتمتع الطالب بالأريحية في فهم الموضوعات التي تُدرّس له.
في المقابل، رأت جمانة يوسف (أم لطالبين) أن الدوام لخمسة أيام أفضل، حيث يتيح للمعلم مساحة أكبر من الزمن للشرح والمراجعة، مشيرة إلى أنها تقضي أيام الإجازة في إعادة الشرح لأبنائها، وأن مهمتها باتت أكثر صعوبة، لكونها تحاول أن تغطي ما لا يستطيع المعلم تغطيته من شرح، نظراً لضيق الوقت لشرحه بشكل كامل وجلي.
وقالت فاطمة أحمد (أم لطالبة في الصف الرابع)، إن تقليص أيام الدوام إلى أربعة أيام جعل العبء مضاعفاً على الطالب والهيئة التدريسية، إذ صار لزاماً على المعلمين إنهاء المنهج وفقاً للخطة الدراسية، ما جعلهم غير قادرين على الشرح بشكل موسع وعميق».
وأضافت: «يستهدف المعلم إنجاز المقرر الدراسي، لذلك يعتمد مبدأ الشرح السريع دون قياس مدى فهم واستيعاب الطالب، ما أضر بالناتج التعليمي، إضافة إلى أنه زاد العبء على الأهالي الذين أصبح لزاماً عليهم سدّ الفجوة والمتابعة مع أبنائهم بشكل كامل».
واعتبرت أن «تغيّب الطلبة عن المدرسة ثلاثة أيام يجعلهم غير مرتبطين بها، وأكثر ميلاً للتكاسل»، مشيرة إلى أن «تحديد أربعة أيام للدوام المدرسي أسبوعياً يتطلب قرارات لتقليص محتوى المناهج لتتناسب مع عدد أيام التمدرس عوضاً عن إطالة اليوم المدرسي وعودة الطالب إلى بيته منهكاً قرابة الخامسة مساءً، ما يعني عدم قدرته على مراجعة دروسه».
• هيئة الشارقة للتعليم الخاص دعت ذوي الطلبة للمشاركة في استبيان حول الدوام المدرسي لمدة أربعة أيام أسبوعياً.