واعترفت ديفيز سرا للطلاب المؤيدين للفلسطينيين بأنها “تأسف” على إنشاء صندوق أوكراني بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني لأنه “يشكل سابقة للصراعات المستقبلية” وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة البريطانية، “يزعم أن الأستاذة دام سالي ديفيز، اعترفت بأنه كان من الخطأ دعم الطلاب المتضررين ماليا من الحرب في أوكرانيا بعد اتهامها بـ المعايير المزدوجة”.
وعندما أنشأت كلية “ترينيتي” الصندوق الأوكراني وسحبت استثماراتها من الشركات الروسية في عام 2022، قالت ديفيز إن “التعبير عن القلق والتضامن” أمر حيوي.
وأضافت: “وكذلك تقديم المساعدة الملموسة لمن هم في حاجة إليها، أنا فخور بأن ترينيتي أنشأت صندوق إغاثة للطلاب والعلماء من أوكرانيا ونحن نعمل مع شركائنا في كامبريدج لتحقيق أفضل استفادة من هذا المورد”.
ولكن عندما شنت إسرائيل حربها على غزة ردا على هجمات حركة “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، تساءل الطلاب المؤيدون لفلسطين عن سبب عدم اتخاذ إجراء مماثل.
وانغمست الجامعة في الاحتجاجات خلال الصيف، حيث أقام الطلاب معسكرات مطالبين بقطع العلاقات مع الشركات المرتبطة بإسرائيل وكذلك المطالبة بالدعم المالي للطلاب الفلسطينيين.
وبعد أن سيطرت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين على الجامعة، تعهدت ترينيتي بمراجعة استثماراتها في شركات الأسلحة في يوليو، لكنها لم تسحب استثماراتها من أي منها حتى الآن، وفقا لتقارير صحيفة “التايمز”.
والتقت ديفيز وغيرها من كبار المسؤولين في الكلية مع أعضاء اتحاد طلاب كلية “ترينيتي” الشهر الماضي وتناولوا “التقارير الكاذبة” التي تفيد بأن الكلية قطعت علاقاتها مع شركات الأسلحة”.
ووفقا لصحيفة الجامعة “Varsity” فإن ديفيز أخبرت أعضاء الاتحاد أن ترينيتي “ليس لديها مصلحة في سحب استثماراتها من شركات الأسلحة” وأن هناك “إجماعا” ضد قطع العلاقات في الكلية.
لكن شخصا كان حاضرا قال لصحيفة “The Times” إن الطلاب حاولوا استدعاء ديفيز بشأن “المعايير المزدوجة” لاستجابة الكلية للحرب في أوكرانيا.
وقال الطالب إنهم قارنوا الحرب بين روسيا وأوكرانيا بـ”الأزمة المستمرة في غزة”، مضيفا أنه “لم يتم تقديم أي دعم مخصص من نفس النوع على الرغم من التأثير غير المسبوق الذي خلفته حرب إسرائيل على تعليم الفلسطينيين”.
وأضاف: “اعترفت ديفيز بأن ردهم على أوكرانيا كان “خطأ” لأنه وضع سابقة للاستجابات للحرب والأزمات الإنسانية”.
المصدر: “ديلي ميل”
إقرأ المزيد
الاحتجاجات الطلابية في بريطانيا تتوسع
انضم الطلبة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية إلى ركب زملائهم المتضامنين مع غزة.