دعا ذوو طلبة، في الصف الثاني عشر، وزارة التربية والتعليم إلى تقليص عدد مواد اختبار الإمارات القياسي (إمسات)، ليقتصر على مادتين، هما اللغة الإنجليزية والرياضيات، للتخفيف عن الطلبة، خصوصاً أن الاختبار يجرى خلال العام الدراسي. وأضافوا أنه يمكن أن تحدد مؤسسة التعليم العالي مادة إضافية يُختبر فيها الطالب بالسنة الأولى بعد التحاقه بالتعليم العالي، حتى تكون مناسبة للتخصص الأكاديمي الذي يدرسه.وأفادت الوزارة بأنها تعكف على دراسة المواد المستهدفة في «إمسات»، ومدى الحاجة لإضافة مواد أو الاستغناء عن أخرى.
وتفصيلاً، قال زياد آدم (والد طالب)، إن اختبار الإمارات القياسي (إمسات) يحتاج إلى جهد إضافي، يبذله الطالب خلال سنة دراسية تعتبر مصيرية بالنسبة له، لأن نتائجه في نهاية هذه السنة، تحدد توجهه الأكاديمي الذي تترتب عليه حياته فيما بعد التخرج.
وأضاف أن تعدد مواد اختبار «إمسات» لتصل إلى أربع مواد، مرهق للطالب، وهو السبب في ظهور إعلانات ينشرها البعض لتدريب الطلبة على اجتياز اختبار «إمسات»، مؤكداً أن «ذلك كله يمثل عبئاً كبيراً على الطالب».
ورأى محمود بدوي (والد طالبة) أن اختبار «إمسات» لطالب الصف الثاني عشر، في مواد متعددة، يحتاج إلى إعادة نظر من وزارة التربية والتعليم، إذ من الضروري أن يتقلص عدد المواد المستهدفة بالاختبار إلى مادتين فقط (اللغة الإنجليزية والرياضيات)، أثناء العام الدراسي في السنة النهائية من المرحلة الثانوية، ولتحدد الجامعة أو الكلية التي يلتحق بها الطالب مادة أخرى، أو أكثر، يُختبر فيها الطالب خلال عامه الجامعي الأول.
وذكر أنه يمكن اختبار الطالب في الجامعة، في مادة أو أكثر تخدم تخصصه الدراسي، مؤكداً أن «ذلك سيخفف العبء عنه أثناء دراسته في الصف الثاني عشر بشكل كبير».
وقالت هدى عبدالله (والدة طالب)، إنها تستعين بمعلمين لتدريب ابنها على «إمسات»، بسبب صعوبة هذا الاختبار وتعدد المواد التي يخوض فيها الطالب، ما يستنزف جهده ووقته، ويؤثر في الوقت المخصص لمذاكرة المواد الأساسية للصف الثاني عشر.
ودعت إلى تقليص عدد مواد اختبار الإمارات القياسي إلى مادتين فقط، حسب التخصص الذي يرغب الطالب في الالتحاق به في مؤسسة التعليم العالي.
من جهتها، أفادت وزارة التربية والتعليم بأن اختبار الإمارات القياسي (إمسات) هو اختبار إلكتروني عالي المستوى، يقيس المهارات والمفاهيم اللازمة للمختبرين في مواد مختلفة عدة، منها اللغة الإنجليزية، والرياضيات، واللغة العربية، والفيزياء، والأحياء، والكيمياء، وعلوم الحاسوب، لقياس معلومات ومهارات طلاب الصف الثاني عشر بعد انتهائهم من مرحلة التعليم العام والانتقال إلى مرحلة التعليم العالي.
وأضافت أن «هذه الاختبارات تعطي أصحاب القرار معلومات تفيد في مرحلة التسجيل بالجامعة». وتهدف الاختبارات إلى ضمان حصول الطلبة على المعارف والعلوم والمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في المجتمع الاقتصادي المعرفي.
وصرّح وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، بأن العمل جارٍ لإعداد دراسة مستفيضة بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي، لبحث واقع المواد الدراسية المستهدفة في اختبار (إمسات)، ومدى الحاجة إلى إضافة مواد أو الاستغناء عن أخرى وفقاً للمستجدات، على أن تصب جميع التطورات في مصلحة الطالب لمواصلة مسيرته التعليمية، وتمكّنه من تلبية مهاراته التي تحاكي متطلبات سوق العمل المستقبلي.
«الوزارة تدرس المواد المستهدفة في (إمسات)، لتحديد الحاجة إلى إضافة مواد والاستغناء عن أخرى».
ذوو طلبة: يمكن لمؤسسة التعليم العالي تحديد مادة يُختبر فيها الطالب بعد التحاقه بالجامعة، بما يخدم تخصصه.