تواصل معنا للاستفسار
يتقاضى الدبلوماسي الأوروبي، جوزيب بوريل، أكثر من 20 ألف يورو شهرياً، بالإضافة إلى مزايا أخرى، بصفته الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي. كما أنه يتلقى مدفوعات من معاش تقاعدي مرتبط بمنصبه السابق في البرلمان الأوروبي.
وفي رسالة إلى رئيسة البرلمان الأوروبي، قال الأعضاء إنه لا يوجد «حل مناسب للمستقبل، على الرغم من أنه من المعروف أن صندوق المعاشات سيكون عاجزاً قريباً».
وانضم بوريل، الذي شغل منصب وزير الخارجية في إسبانيا، إلى برنامج المعاشات، قبل عام 2009، الذي يسمح لأعضاء البرلمان الأوروبي بدفع الاشتراكات، حتى يتمكنوا من الحصول على الأموال لاحقاً.
لكن البرنامج، المعروف باسم «صندوق التقاعد الطوعي»، التابع للبرلمان الأوروبي، أثبت أنه مثير للجدل، نظراً لأنه يعاني عجزاً هائلاً يستمر في التضخم. وكان الفرق بين الالتزامات المستقبلية وصافي قيمة الأصول لصندوق المعاشات التقاعدية، قد ارتفع من 286 مليون يورو، في ديسمبر 2018؛ إلى 379 مليون يورو اعتباراً من نهاية ديسمبر 2021.
ومن المتوقع أن يفلس الصندوق بين 2024 – عام الانتخابات الأوروبية – و2026. وفي ذلك الوقت سيضطر دافعو الضرائب إلى إنقاذ صندوق أثبت أنه يمثل مشكلة لقيادة البرلمان الأوروبي. ولم يتمكن البرلمان من إيجاد حل، ما طرح أسئلة صعبة على أعضائه المشرفين على الميزانيات.
وفي غضون ذلك، استمر عجز الصندوق في وقت زاد فيه عدد أعضاء البرلمان الأوروبي السابقين والحاليين، الذين كانوا في مناصبهم قبل عام 2009، ممن تجاوزوا سن الـ65. ومن بينهم الفرنسية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، ووالدها جان ماري لوبان، وكلاهما مناهضان للاتحاد الأوروبي. ومنهم أيضاً، نايجل فاراج، الذي ساعد في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، الذي انضم إلى صندوق المعاشات، أثناء عضويته في البرلمان الأوروبي. وكذلك فعل رئيس وزراء مالطا السابق، جوزيف موسكت، وكذلك وزير الخارجية الإيطالي، البالغ من العمر 69 عاماً ورئيس البرلمان الأوروبي السابق، أنطونيو تاجاني.
ويتوقع برلمان الاتحاد الأوروبي أن يحصل 872 شخصاً، على الأقل، على معاش تقاعدي من الصندوق بحلول عام 2024، بارتفاع من 623 في عام 2009. ويحصل أرامل الأعضاء والأيتام، أيضاً، على تعويضات. ومن الواضح أن هذا يشمل مارغريتيس شيناس، نائب الرئيس الحالي للمفوضية الأوروبية والمسؤول عن الترويج لـ«طريقة الحياة الأوروبية».