أشار خبير الطاقة الفرنسي، أستاذ معهد العلوم السياسية تييري بروس، إلى أن الأوروبيين يشترون الغاز الأميركي بسعر يفوق بكثير تكلفة إنتاجه، وهذا مبعث توتر بين أوروبا وأمريكا
وقال الخبير الاقتصادي خلال مقابلة أجراها الأربعاء مع صحيفة “ليه إكوس” الفرنسية إن “تكلفة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة تبلغ 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية”، وعندما يصل إلى الموانئ الأوروبية، تزداد التكلفة إلى 13 دولارا، في حين أنه يباع في أوروبا مقابل 37 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية”.
وأضاف الخبير الفرنسي، “في محاولة لخفض الأسعار، اقترحت المفوضية الأوروبية إدخال آلية خاصة للتسويات تسمى “المعيار الأيبيري”. “لكن تطبيق هذا الخيار في التسويات المالية مع الولايات المتحدة لن يكون سهلا”.
وأوضح بروس، “أنه خلال السنوات الأخيرة تجاهل السياسيون الأوروبيون، بمن فيهم الفرنسيون، الاستثمار في قطاع الغاز بسبب خيار الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة. مشيرا إلى أن “الأوروبيين في المحصلة أصبحوا معتمدين بشكل كامل على الولايات المتحدة”.
من المتوقع أن تكون النزاعات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة أحد مواضيع البحث خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن.
الرئيس الفرنسي سيصل إلى الولايات المتحدة في إطار زيارة دولة بدعوة رسمية من البيت الأبيض، بهدف فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بعد أزمة العام الماضي وما رافقها من توتر على إثر صفقة توريد الغواصات لأستراليا، والتي أبرمتها واشنطن وكانبيرا ولندن في سبتمبر 2021 دون علم باريس، وعلى حساب مصالحها.
وفقا لمراقبين، الزيارة بالرغم من الجهود المبذولة لإنجاحها من المستبعد أن يتم فيها التغلب على النقاط الخلافية ولا سيما الانتهاكات الأمريكية لقواعد التجارة ومبادئ العلاقات بين الحلفاء.
المصدر: تاس