انتظر المنتخب السعودي، رغم ألقابه الآسيوية، في ثمانينات القرن الماضي (1984-1988)، حتى عام 1994، لتحقيق الحلم والفوز بأول ألقابه في بطولات كأس الخليج العربي، وذلك في النسخة الـ«12»، التي استضافتها الإمارات، بين الثالث و16 نوفمبر من ذلك العام، في لقب حققه «الأخضر» مع منتخب مطعّم بالخبرات المونديالية.
وانتظر المنتخب السعودي 24 عاماً قبل أن يتمكن من فك «العقدة» الخليجية، والتتويج بلقب «خليجي 12»، وذلك بعد أقل من خمسة أشهر من الظهور الأول تاريخياً لـ«الأخضر» في نهائيات كأس العالم، حين بلغ السعوديون الدور ثمن النهائي في «مونديال أميركا» في إنجاز هو الأول لمنتخب خليجي في بلوغ هذا الدور بتاريخ المونديال.
ونجح المنتخب السعودي في «خليجي 12» في أن يصبح رابع المنتخبات الخليجية المتوجة بالكأس، في نسخة أقيمت بنظام الدوري من مرحلة واحدة، حقق على مدارها «الأخضر» أربعة انتصارات، وتعادلاً وحيداً، وحصد تسع نقاط كانت كفيلة بإعلانه بطلاً للنسخة، بفارق النقطة الواحدة عن صاحب المركز الثاني المنتخب الإماراتي المضيف، بعد أن استهل السعوديون أولى مبارياتهم بالفوز على المنتخب العماني (2-1)، وأتبعت بتعادل إيجابي مع «الأبيض» بهدف لمثله، وثم الفوز على المنتخبين البحريني والقطري بواقع (3-1) و(2-1) على التوالي، وآخرها الفوز على الكويت بثنائية نظيفة.