وكتب مايكل كوفمان، الخبير في مؤسسة كارنيغي (الأجنبية والمدرجة في قائمة المنظمات غير الحكومية وغير المرغوب فيها في روسيا)، وروب لي، الخبير في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكية في مقال لمجلة “فورين أفيرز”: إذا كان الأمر قبل الهجوم (من قبل القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك) غير واضح، فإن هذا الهجوم يسلط الضوء بشكل حاد على الافتقار الواضح لاستراتيجية منسقة بين أوكرانيا وشركائها الغربيين”.
زيلينسكي يعترف بأن الهجوم على كورسك فشل في تخفيف وطأة الوضع على قوات كييف في دونباس
وأضاف: “مثل هذا التحول في الأحداث يجب أن يؤدي إلى مراجعة الاستراتيجية الحالية (لشركاء كييف الغربيين) في هذه الحرب”.
وفي الوقت نفسه، يؤكد كوفمان ولي، أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف كيف يمكن إنهاء الصراع في أوكرانيا بشروط مواتية لكييف”.
وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن وضع القوات الأوكرانية التي تقاتل في جمهورية دونيتسك الشعبية تدهور جراء استخدام كييف مواردها المحدودة في الهجوم على مقاطعة كورسك الروسية.
ومع استمرار تقدم القوات الروسية في مقاطعة كورسك بعد إحباط الهجوم الأوكراني، تشهد الجبهة الشرقية تقدما مهما للقوات الروسية التي باتت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة كراسنو آرمييسك، (باكروفسك بالأوكرانية) التي تعتبر مركزا لوجستيا حيويا لقوات كييف، في ظل مكاسب ميدانية مستمرة منذ أسابيع كان آخرها تحرير بلدتي بتيتشيا وفييمكا في جمهورية دونيتسك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق إلى أن أحد أهداف الهجوم الأوكراني على كورسك كان يتمثل في خفض وتيرة هجوم القوات الروسية في دونباس، لكن في الواقع ليس فقط لم يتباطأ هذا الهجوم، بل وزادت وتيرته خلافا لتوقعات كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 8900 عسكري وتدمير 80 دبابة ومئات المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ لقوات كييف في مقاطعة كورسك منذ الـ6 من أغسطس، ومواصلة تطهير المنطقة.
المصدر: RT