
فاز الدكتور حمد عبدالله الغافري، بعضوية مجلس إدارة الجمعية الأميركية لطب الإدمان "ASAM"، في الانتخابات التي التي أجريت خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة، بحضور ممثلي كافة أعضاء الجمعية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالإدمان وزيادة الوصول إلى العلاج وتحسين جودته، بجانب إجراء انتخاباتٍ على المناصب القيادية الرئيسة.
وسيباشر الدكتور حمد الغافري، الذي شغل سابقاً منصب مدير عام المركز الوطني للتأهيل، لمدة 20 عاماً، ويشغل حالياً منصب رئيس الجمعية الدولية لطب الإدمان و فاز برئاستها في أكتوبر 2023، مهام عمله خلال شهر مايو المقبل ولمدة 4 سنوات متواصلة، وسيتولى بجانب العضوية منصب مدير المنطقة التاسعة والتي تشمل كندا، ودول العالم.
ويعتبر الغافري ، أول مواطن خليجي وعربي ، يتقلد هذا المنصب الرفيع، والذي يعد إنجازاً جديداً لدول المنطقة، ويدشن مرحلة جديدة في مسيرة الجمعية وجهودها في مكافحة الإدمان ، ترتكز على تعميم النموذج الإماراتي في علاج الإدمان، ونقل معارفه ومكتسباته إلى باقي دول العالم.
وتوجه الدكتور حمد الغافري، بهذه المناسبة، بالشكر إلى القيادة الرشيدة في الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على دعمهم الكبير للكوادر الإماراتية ، والذي مكنها من أن تتبوأ مكانتها في مختلف المحافل الدولية وعلى كل المستويات.
ثقة العالم بدولة الإمارات
وأكد أن الفوز يأتي ثمرة ثقة العالم بدولة الإمارات وتتويجاً لسمعتها الطيبة، فضلاً عن كونه حصيلة عملها المتفاني في تعزيز العمل الدولي نحو الحد من انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ودورها الكبير في توفير الخدمات العلاجية المتكاملة لمرضي الإدمان.
وأوضح أن الجمعية الأميركية لطب الإدمان تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل طب الإدمان، من خلال وضع سياسات تسهل من عملية الوصول إلى علاج الإدمان، وتوفير برامج تعليمية عالية الجودة، والتدريب للمهنيين الصحيين، كما تعكف على تعزيز جهودها في ضمان حصول جميع المرضى على الرعاية المطلوبة.
وأفاد بأن الجمعية شرعت في تطوير معايير شاملة من الإرشادات التي توحد تقييم الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المواد المخدرة وتصنيفهم وعلاجهم، كما توفر فرص الاعتماد من خلال مجلس الطب الوقائي الأميركي "ISAM" مما يضمن تدريب الأطباء تدريبًا جيدًا في مجال طب الإدمان.
ولفت إلى أن “"ISAM" تعمل على تقديم برامج تعليمية متنوعة تشمل مؤتمرات، وورش عمل، ودورات عبر الإنترنت، وذلك لتزويد مقدمي الرعاية الصحية بأحدث المعارف والأدوات في علاج الإدمان.
وحصل الدكتور حمد عبدالله الغافري على درجة بكالوريوس في الطب والجراحة العامة من كلية الطب بالجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا سنة 1999، وشهادة الماجستير في الصحة العامة من جامعة تولين الأميركية 2002، ودرجة الدكتوراة في الرعاية الصحية الأولية للإدمان من كلية الطب بجامعة أبردين، المملكة المتحدة 2013.
وشغل العديد من المناصب الهامة ضمن منظمات محلية ودولية، حيث ترأس اللجنة الدولية الاستشارية المكونة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة في الفترة 2010-2012، وقاد اللجنة الوطنية للعلاج والتأهيل، كما نال عضوية بمجلس مكافحة المخدرات في الدولة .
وعمل في إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة، كما شغل منصب مدير إدارة التطوير في وزارة الصحة ، ومن ثم انتقل للعمل في المركز الوطني للتأهيل.
جدير بالذكر أن الجمعية الأميركية لطب الإدمان تأسست عام 1954، بهدف تعزيز جهود مكافحة آفة المخدرات وتقديم خدمات رعاية وعلاج متطورة وفق رؤي ترتكز على اعتبار الإدمان مرضًا مزمنًا يتطلب علاجًا شاملًا.