أعلن متحف اللوفر أبوظبي، افتتاح أول معرض له خلال هذا العام، الذي يحمل اسم: «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم»، الذي يُقام بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفرنسية، ومؤسسة متاحف فرنسا، وبدعم من دار المجوهرات الراقية «فان كليف آند آربلز»، وتعرض خلاله مجموعة من القصص القديمة والحكايات الرمزيّة المصورة، إذ يمكن للزوّار الاستمتاع برحلة فريدة عبر الزمن.
وتتولى تنسيق المعرض، الذي افتتحه رئيس متحف اللوفر أبوظبي محمد خليفة المبارك، أني فرناي نوري، أمينة المعرض وأمينة متحف رئيسة سابقة في قسم المخطوطات الشرقيّة في المكتبة الوطنيّة الفرنسيّة. ويستمد المعرض الإلهام من الحكايات الرمزيّة المصورة التقليدية التي عُثر عليها في بعض المخطوطات التاريخية، ويتعمق في عالم حكايات الحيوانات الغامض.
ويستضيف أكثر من 132 عملاً فنياً، ويضم مجموعة منتقاة من المخطوطات النادرة واللوحات والأعمال الفنية المعاصرة، ليميط بذلك اللثام عن مجموعة من الحكايات الخالدة التي تتجلّى فيها مفاهيم الصداقة، والولاء، والدهاء، والجوانب الأخلاقية، كما تم تجسيدها من خلال مجموعة من الحيوانات التي مُنحت صفات بشرية في سياق تلك الحكايات.
ويضم المعرض ثلاثة أقسام رئيسة: رحلات الحكايات الرمزيّة، ورواية القصص، والحكايات الرمزيّة اليوم، التي سينطلق الجمهور من خلالها في رحلة عبر الزمن مع النصوص من خلال التعرّف إلى ما مرّت به من تعديلات وترجمات مختلفة. ومن المقرر عرض العديد من القطع البارزة المُقدمة من فرنسا، والسعودية، ودولة الإمارات في جميع أنحاء المعرض.
وتشمل أبرز الأعمال المعروضة والمُقدمة إلى اللوفر أبوظبي من شركائه على سبيل الإعارة إحدى أقدم المخطوطات المصورة لحكايات كليلة ودمنة لابن المقفع، التي يعود تاريخها إلى العصر الأيوبي (نحو 1171-1250 ميلادية)؛ و«المغامران وكتاب العجائب لجون» بابتيست أودري، والرسام بينوا لويس بريفوست؛ وصورة جون دي لافونتين لإميل بايارد، والرسام إل. وولف (نقاش)؛ ولافونتين يكتب حكاياته الرمزيّة، لفرانسوا فايرون (نقاش).