أكمل طالب طب بجامعة هارفارد مؤخرًا "تجربة بيض" مثيرة للاهتمام من خلال تناول ما مجموعه 720 بيضة على مدار 28 يومًا لاختبار تأثيرها على الكوليسترول السيئ.
ولطالما اكتسب البيض سمعة سيئة في رفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكوليسترول "الضار"، وعلى الرغم من أن هذا التصور للطعام الغني بالبروتين قد تغير في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من خبراء الصحة ما زالوا يحذرون من أنه يجب استهلاك البيض باعتدال. ومع ذلك، فإن نتائج تجربة حديثة من المؤكد أنها ستشعل مرة أخرى نقاشًا ساخنًا حول تأثيرات تناول البيض على أساس يومي.
إذ شرع نيك هورويتز، طالب الطب بجامعة هارفارد الحاصل على درجة الدكتوراه في الصحة الأيضية، في تجربة متطرفة لمعرفة التأثيرات المترتبة على تناول بيضة كل ساعة لمدة 28 يومًا متتالية على صحته. ولم ينج من التحدي فحسب، بل كانت نتائج اختباراته أثناء النظام الغذائي غير المعتاد مفاجئة، على أقل تقدير. قال هورويتز لشبكة فوكس نيوز: "كان الغرض من هذه التجربة بأكملها هو عرض توضيحي للأيض لمناقشة "الروافع" التي يمكن أن تؤثر على الكوليسترول في الأفراد المختلفين". وأضاف"لقد توقعت أن مستويات الكوليسترول لدي لن تتغير بمجرد إضافة البيض – وهذا ما حدث بالفعل."
إن تناول 60 دزينة من البيض في شهر واحد ليس مزحة، لكن طالب الطب البالغ من العمر 25 عامًا كان أكثر من سعيد بوضع صحته على المحك لإثارة محادثة حول التأثير الحقيقي للبيض في نظامنا الغذائي. لقد افترض أن النظام الغذائي الغني بالبيض لن يكون له تأثير سلبي على مستويات LDL، لكن اتضح أن إضافة الكربوهيدرات بعد اتباع نظام غذائي كيتوني يمكن أن يخفض الكوليسترول "الضار". فكانت مستويات LDL لدى نيك حوالي 90 مجم لكل ديسيمتر عندما كان يتبع نظامًا غذائيًا أمريكيًا مختلطًا قياسيًا، قبل التحول إلى نظام كيتو، وانخفضت بنسبة 2 في المائة في أول أسبوعين من تجربة البيض، قبل أن تنخفض بنسبة 18 في المائة أخرى في الأسبوعين التاليين، بعد إضافة الكربوهيدرات إلى نظامه الغذائي اليومي.
وقال طالب الطب: "البيض طعام متعدد الاستخدامات إلى حد كبير، لذا فإن تحضيره بطرق مختلفة جعل التجربة ممتعة للغاية – لم يكن الأمر صعبًا للغاية"، مضيفًا أنه تناوله مخفوقًا ومقليًا وعجة ومخللًا. وعلى الرغم من أن نتائج نيك هورويتز مفاجئة، نظرًا لأنه تناول كمية هائلة من البيض، إلا أنه يقول إن التجربة تُظهر فقط أنه لا يوجد شيء اسمه "أفضل نظام غذائي". وقال الشاب البالغ من العمر 25 عامًا: "عند تقييم النظام الغذائي الجيد لشخص ما، عليك أن تأخذ في الاعتبار صحته الأيضية الأساسية، وأيضًا ما هي أهدافه".