الرئيسية سياسة تمديد المفاوضات في «كوب 29» بعد فشل التوصل إلى اتفاق بشأن المساعدات المالية

تمديد المفاوضات في «كوب 29» بعد فشل التوصل إلى اتفاق بشأن المساعدات المالية

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17324100051900237140

أعرب الاتحاد الأوروبي، أكبر مانح للعمل المناخي، أمس، عن استعداده لدعم رفع مستوى الالتزام المالي للدول الغنية تجاه البلدان الفقيرة، فيما بدأت تصل المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29) في باكو إلى طريق مسدود.

وسادت حالة من الارتباك النسبي، صباح أمس، «الملعب الأولمبي» في باكو، حيث يعقد المؤتمر بعد ليلة من المشاورات.

وتعتزم الرئاسة الأذربيجانية للمؤتمر نشر اقتراح التسوية النهائي، قبل طرحه لتصوت عليه وفود الدول المشاركة، أي بعد 24 ساعة من انتهاء المؤتمر. وأغلقت معظم أكشاك الطعام، وتوقفت عمليات النقل بين مكان إجراء المفاوضات والمدينة، فيما بدأت الوفود الذهاب إلى المطار.

والجمعة، اقترحت الدول الغنية، ومن بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، زيادة التزاماتها المالية المخصصة للعمل المناخي التي ستقدّمها للدول الفقيرة، بمقدار 100 مليار دولار سنوياً، لتصل إلى 250 ملياراً بحلول عام 2035.

إلا أن الاتحاد الأوروبي يؤيد الآن زيادة ذلك المبلغ ليصل إلى 300 مليار سنوياً، وفق ما أكد مصدران داخل الوفود لوكالة «فرانس برس».

لكنّ الأوروبيين يطالبون بأن يكون هذا الرقم مصحوباً بتقدم آخر في نواحٍ عدة لتسوية نهائية. ويسعى الاتحاد الأوروبي خصوصاً إلى أهداف أكثر طموحاً للحد من انبعاثات غازات الدفيئة. وبالتالي سيكون السؤال ما إذا كانت هذه الدول ستقبل باتفاق سيّئ أم ستعرقل أي نص نهائي، علماً أنه في مؤتمر الأطراف، تستوجب النصوص الإجماع لإقرارها. ومُدِّدت المفاوضات، أمس، مع رفض الدول الفقيرة العرض الأول للدول الغنية.

وأجرى الأذربيجانيون الذين يستضيفون «كوب 29» مشاورات مضنية في الطابق الثاني من «الملعب الأولمبي» في باكو، حيث يعقد المؤتمر، ليل الجمعة والسبت، لمحاولة تقدير المبلغ الذي سيكون مقبولاً بالنسبة إلى وفود الدول الفقيرة، خصوصاً من إفريقيا والمحيط الهادئ وأميركا الجنوبية. لكن الدول الإفريقية اعتبرت ذلك المبلغ «غير مقبول»، نظراً إلى الكوارث التي تشهدها، وحاجاتها الاستثمارية الهائلة في الطاقة المنخفضة الكربون، في حين ندّدت الدول الجزرية الصغيرة بـ«ازدراء تجاه شعوبها الضعيفة».

وتقدّر الدول الفقيرة حاجاتها بما يراوح بين 500 مليار و1.3 تريليون دولار سنوياً، لتتمكن من التخلص من الوقود الأحفوري، والتكيف مع ظاهرة احترار المناخ.

ومن المتوقع أن يرتفع المبلغ إلى 390 ملياراً بحلول عام 2035، وفق ما أفاد الاقتصاديون المكلّفون من الأمم المتحدة، عمار بهاتاشاريا وفيرا سونغوي ونيكولاس ستيرن.