وقالت صحيفة “نيويورك بوست” إنه غالبا ما يتحمل الرجال والنساء الذين يحمون البلاد ظروفا صعبة في أماكن إقاماتهم المؤقتة في الخارج، مشيرة إلى أنهم يتعرضون أيضا إلى متاعب مروعة في الخدمة، ومنها على سبيل المثال أين يعيشون ويعملون داخل الولايات المتحدة أيضا.
ونقلت الصحيفة عن روبرت إيفانز، مؤسس موقع “Hots&Cots” قوله: “لقد سمعت قصصا عن عدم صلاحية دورات المياه، والحشرات في الغرف، والاكتظاظ. كانت هناك مشكلة تم الإبلاغ عنها الأسبوع الماضي حول عدم عمل مكيفات الهواء، حيث كانت درجة الحرارة في الغرفة أعلى من 90 درجة”.
وأضاف إيفانز أن “الجيش صعب. الذهاب إلى ساحة المعركة أو المشاركة في مهمة عسكرية أمر صعب. لكن مكان إقامتك لا ينبغي أن يكون صعبا. الحصول على طعام جيد لا ينبغي أن يكون صعبا. إنه المستوى الأدنى المطلوب الذي يجب أن يتمتع به أفراد الخدمة الذين يحمون بلدنا”.
ودشن إيفانز، وهو من قدامى المحاربين، موقعه منذ أكثر من عام لعرض أفضل وأسوأ ما في حياة القوات المسلحة الأمريكية، مشبها الموقع بـ “Yelp” للمنشآت العسكرية، حيث ينشر فيه الجنود تقييمات وصورا.
وتأكيدا لبعض ما توصل إليه إيفانز عبر موقعه، أخبر جندي أمريكي يخدم في فورت كارسون بولاية كولورادو صحيفة “واشنطن بوست” عن وحدة تكييف هواء تسربت إلى الحد الذي جعل “الأرضية تصدر صوتا رطبا عندما يمشي عليها”.
ودعا الجندي إلى إصلاحه، لكن لم يجد ردا شافيا فاشترى مروحة من ماله الخاص لتوزيع الهواء. وقال إن “الغسالات لا تعمل في المبنى الذي يعيش فيه.. وقد تم نقله من الوحدة بسبب العفن الأسود المنتشر في الحائط.. ثم انتقل إلى غرفة قذرة للغاية لدرجة أن الأمر استغرق 5 دلاء من الماء لتنظيفها”.
وتقول “نيويورك بوست” في تقريرها، إن إيفانز رغب من خلال فكرة الموقع، أن يساعد الرجال والنساء في الخدمة العسكرية لمعرفة الأماكن الجيدة التي يمكنهم طلب التمركز فيها، بالإضافة إلى الأماكن الأقل استحسان حتى يتجنبوها.
وبحسب أندريا كيلي، المتحدثة باسم الجيش الأمريكي، فإن “الجيش ملتزم بتوفير ظروف معيشية آمنة وصحية وعالية الجودة لجنودنا وعائلاتهم. بالنسبة للثكنات، فإننا نخصص 2.1 مليار دولار سنويا من السنوات المالية 2026 إلى 2030 لدعم واستعادة وتحديث الجيش على نطاق واسع”.
المصدر: The Post