<
سجلت شركة تسلا أرباحاً أفضل من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي، على الرغم من أنها أعطت إشارات متضاربة حول توقعات النمو في تسليمات السيارات.
وقالت شركة السيارات الكهربائية، إنها ستزيد الإنتاج “بأسرع ما يمكن”، بما يتماشى مع التوجيهات السابقة لمتوسط نمو سنوي يبلغ 50% على مدى عدة سنوات.
ومع ذلك، ذكرت “تسلا”، أنها في طريقها لتسليم حوالي 1.8 مليون سيارة هذا العام، وهو ما يمثل قفزة في الإنتاج بنحو 37% فقط.
وفي مكالمة مع المحللين، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، أن التوقعات متحفظة، قائلاً إن الإنتاج يمكن أن يكون أقرب إلى مليوني سيارة دون حدوث اضطرابات غير متوقعة.
وسعى ماسك إلى تبديد المخاوف حول طلب المستهلكين على سيارات “تسلا” مع زيادة إنتاج الشركة.
وأضاف: “الأسئلة الأكثر شيوعاً التي نتلقاها من المستثمرين هي حول الطلب، لذلك أريد أن أضع هذا القلق جانبا”، مشيرا إلى أن “تسلا” تشهد حاليا طلبيات تبلغ ضعف معدل الإنتاج تقريبا بعد التخفيضات الكبيرة في الأسعار.
وأكد ماسك: “سيكون الطلب جيداً على الرغم من الانكماش المحتمل في سوق السيارات ككل”.
وأبلغت الشركة التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس عن أرباح معدلة بلغت 1.19 دولار للسهم، متفوقة على 1.12 دولار لمتوسط تقديرات المحللين، الذين استطلعت “بلومبرغ” آراءهم.
وضاعفت “تسلا” طاقتها الإنتاجية تقريباً في عام 2022.
وكان تقدير إنتاجها السنوي للربع الرابع رقماً قياسياً جديداً، وقريباً من إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة لأول مرة.
وأكدت “تسلا” أنها لا تزال على المسار الصحيح لبدء بناء Cybertruck التي طال انتظارها في أوستن في وقت لاحق من هذا العام.
وبلغت عائدات “تسلا” خلال الربع الأخير من العام الماضي 24.3 مليار دولار، متجاوزة بشكل طفيف توقعات السوق.
ومع ذلك، كان إجمالي هوامش السيارات 25.9%، وهو أقل من متوسط تقديرات المحللين البالغ 28.4% – وهي علامة على قلق محتمل للمستثمرين بعد الجولة الأخيرة من التخفيضات في الأسعار.
وفي الفترة نفسها من العام 2021، بلغ هامش الربح الإجمالي للسيارات 30.6%.
شهادات الكربون
وصل الدخل من بيع الاعتمادات التنظيمية أو شهادات الكربون – التي يستخدمها صانعو السيارات الآخرون لتعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري – إلى 467 مليون دولار، بزيادة من 286 مليون دولار في الربع السابق و314 مليون دولار في العام الماضي.
وقالت “تسلا” إنها تتوقع أن تتقلص هذه الإيرادات بمرور الوقت حيث يطلق المنافسون المزيد من المركبات الكهربائية للامتثال للوائح الانبعاثات وتلبية الطلب المتزايد.
