وفي تصريحات للصحفيين أمس السبت لم يعط ترامب جوابا مباشرا على المعلومات التي تشير إلى أن كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزان وايلزالتي التي يطلق عليها “السيدة الجليدية” رفضت منح ماسك مكتبا في الجناح الغربي للبيت الأبيض قرب المكتب البيضاوي للرئيس.
أكسيوس: ترامب ينوي تنفيذ نصائح ماسك بشأن الحكومة
وقال ترامب: “هذا ليس مكتب إيلون.. سيستخدم حوالي 20 شخصا هذا المكتب”، موضحا أن المساحة المكتبية مخصصة لموظفي الحكومة الذين يعملون على تنفيذ الأوامر الرئاسية “للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام”.
يذكر أنه أثناء توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بإنشاء “وزارة كفاءة الحكومة” في المكتب البيضاوي الاثنين الماضي، سأله أحد الصحفيين عما إذا كان إيلون ماسك سيحصل على مكتب في الجناح الغربي للبيت الأبيض، فأجاب ترامب: “لا، سيحصل على مكتب لحوالي 20 شخصا نقوم بتعيينهم للتأكد من أن هذه الأوامر التنفيذية ستترجم إلى الواقع”.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “تايمز” أن وايلز اتخذت قرارا يقضي بنقل فريق ماسك إلى مكتب أيزنهاور التنفيذي، الواقع خارج المجمع الرئيسي، مع إلزام كبير الإداريين في مكتبه برفع تقاريره مباشرة إليها.
وحسب الصحيفة، فقد جاء هذا “العقاب” بعد أن حذرت وايلز من أنها لا ترحب “بالأشخاص الذين يريدون العمل منفردين أو أن يصبحوا نجوما”، وقالت “أؤمن بالعمل الجماعي. أي شخص لا يمكن الاعتماد عليه ليكون متعاونا، ويركز على أهدافنا المشتركة، لا يعمل في الجناح الغربي”.
يأتي قرار وايلز ضمن مساعيها لفرض سيطرة كاملة على العمل الإداري والتنظيمي في البيت الأبيض ومنع تكرار الفوضى التي شهدها الجناح الغربي خلال ولاية ترامب الأولى.
يذكر أن ماسك، الذي يصفه الإعلام بـ”الصديق الأول” لترامب، أثار جدلا واسعا بمكانته المؤثرة داخل الإدارة، حيث كان يجلس في المكتب البيضاوي خلال توقيع مشاريع القوانين ويشغل منصب رئيس قسم كفاءة الحكومة، حتى بدأت تصدر أصوات تتحدث عن ماسك باعتباره “رئيسا مشاركا” أو “نائبا حقيقيا للرئيس” بدلا من جيه دي فانس.
وكان ترامب قد عين ماسك رئيسا لوزارة كفاءة الحكومة، وأوضحت قناة NBC News في وقت سابق أن هذه لن تكون وزارة كاملة ضمن الحكومة الفيدرالية، حيث يتطلب إنشاء مثل هذه الوزارة موافقة الكونغرس الأمريكي. وأكد ترامب أن “كفاءة الحكومة “ستقدم توصيات ونصائح من “خارج الإطار الحكومي.”
المصدر: RT + وكالات
إقرأ المزيد
مشاكله بدأت قبل تعيينه.. إيلون ماسك قد يواجه “تضارب المصالح” بحال تعيينه بإدارة ترامب
أثار اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للملياردير إيلون ماسك، لتولي قيادة “وكالة الكفاءة الحكومية” المستحدثة في إدارته، جدلا واسعا بسبب ما قد يعتبر تضاربا في المصالح.