
وأضافت الوكالة: “اختار ترامب جون فيلان لمنصب وزير البحرية، وهو شخص يشاركه هذا الاهتمام الشديد بصناعة السفن. كما طرح ترامب فكرة إنشاء مكتب بناء السفن في البيت الأبيض، والذي سيشمل كلاً من القطاعين التجاري والعسكري”.
وأوضحت “أكسيوس” أن أهمية هذا الموضوع ترجع إلى ما تواجهه صناعة بناء السفن الأمريكية من تراجع في السنوات الأخيرة، حيث أُغلقت العديد من أحواض بناء السفن، وتفاقمت مشاكل القوى العاملة بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى تأخر الجداول الزمنية لإنتاج السفن الحربية.
وفي المقابل، سيطرت الصين على السوق العالمية لبناء السفن، حيث تتفوق في بناء السفن على الولايات المتحدة بمئات المرات وفقا لبعض التقديرات.
وأضافت الوكالة أن “هذا الوضع يمثل تحديا كبيرا للولايات المتحدة، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يعتقد القادة العسكريون أن حربًا محتملة حول تايوان قد تندلع بحلول عام 2027. ولذلك، يرى ترامب أن إحياء صناعة بناء السفن الأمريكية أمر بالغ الأهمية لتعزيز الأمن القومي والقدرة التنافسية العالمية”.
وفي خطابه الأخير للأمة، وعد ترامب بإحياء صناعة بناء السفن الأمريكية، قائلا: “لقد استخدمناها لصنع العديد من السفن. نحن لا نصنعها كثيرا بعد الآن، لكننا سنصنعها بسرعة كبيرة، قريبا جدا”.
ومع ذلك، فإن التفاصيل المتعلقة بكيفية عمل “مكتب بناء السفن” المقترح لا تزال غامضة، حيث ذكر ترامب فقط حوافز ضريبية كجزء من خطته.
وفقا لتقرير صادر عن مكتب الميزانية بالكونغرس، تحتاج البحرية الأمريكية إلى إنفاق عشرات المليارات من الدولارات سنويا لمدة ثلاثة عقود لتحقيق أهدافها التوسعية.
وفي ديسمبر الماضي، بلغ عدد السفن الحربية الأمريكية 296 سفينة، بينما تستهدف البحرية الوصول إلى 381 سفينة. وهذا لا يشمل الأصول غير المأهولة التي تعتبر جزءا رئيسيا من الأسطول الهجين الذي تصوره القادة العسكريون.
خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بنت الولايات المتحدة آلاف السفن التجارية والعسكرية. ولكن بحلول سبعينيات القرن العشرين، انخفضت حصة الولايات المتحدة في بناء السفن العالمية إلى 5% فقط، أي ما يعادل 15 إلى 25 سفينة سنويا. وفي الثمانينيات، انخفض هذا الرقم إلى حوالي خمس سفن سنويا، وهو المعدل الذي لا يزال قائما حتى اليوم.
ومن جانبه، أعرب السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، عن دعمه لفكرة مكتب بناء السفن، قائلا: “لا يستطيع مكتب بناء السفن إلا أن يساعد”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحتاج إلى زيادة إنتاج الغواصات الهجومية من 1.2 غواصة سنويا إلى 2.7 غواصة.
كما تلقى الاقتراح دعما من قطاع الصناعة، حيث قال ماثيو باكستون، رئيس مجلس شركات بناء السفن في أمريكا، إن الشركات “مستعدة للإجابة على نداء تصميم وبناء الأساطيل التجارية والعسكرية الأمريكية”.
وأعربت شركة “فينكانتيري” عن ترحيبها بإنشاء المكتب، مشيرة إلى أنه سيسهم في خلق مئات الوظائف الإضافية.
ويدعو كل من السيناتور مايك لي وجون كورتيس، وكلاهما من ولاية يوتا، إلى خيار بناء السفن الحربية والمكونات الرئيسية في دول حليفة مثل اليابان أو كوريا الجنوبية. وهذا النهج قد يساعد في تسريع عملية بناء السفن وتعزيز التعاون مع الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المصدر: أكسيوس
إقرأ المزيد

ترامب: الصين ستدرك الولايات المتحدة بحجم الترسانة النووية خلال سنوات قليلة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، أن الصين في خلال 4 إلى 5 سنوات ستدرك الولايات المتحدة من حيث حجم الترسانة النووية.