يسعى تحدي دبي للياقة الذي تنطلق نسخته الجديدة قريباً إلى تغيير المفاهيم التقليدية، وما يعتقده البعض بأن ممارسة النشاط تتطلب التواجد لفترات طويلة في النوادي وصالات «الجيم»، إذ يتيح «التحدي» فرصة استبدال جلسات التدريب في الصالات الرياضية بالكثير من الأنشطة الممتعة على الشواطئ الرملية والمناطق المفتوحة.
وتستعد دبي لاستضافة الدورة الثامنة من «تحدي اللياقة» في الفترة من 26 الجاري وحتى 24 نوفمبر المقبل، والتي تعكس التزام الإمارة بتعزيز رفاهية سكانها وزوارها، وتساعد الأفراد على الالتزام بممارسة التمارين الرياضية لـ30 دقيقة يومياً على مدار 30 يوماً، تحقيقاً لهدف «التحدي» بتحويل الإمارة إلى ساحة للياقة البدنية.
وستُتاح للمشاركين فرصة ممارسة مختلف التمارين مجاناً خلال الطقس المعتدل الذي يشجع على ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وعيش تجربة جديدة كلياً، بحيث يستمتع المشاركون بالمناظر الخلابة وممارسة التمارين الرياضية وسط الطبيعة.
ويُعد تحدي دبي للياقة بداية لحياة مليئة بالنشاط، إذ صمم لتحفيز المشاركين على تبني أسلوب حياة أكثر صحة يمتد ما بعد الـ30 يوماً. ومن خلال دمج التمارين التي تحسن الحالة المزاجية والنفسية، يضع التحدي الأساس لتطوير عادات إيجابية تدوم طويلاً.
ويضم «التحدي» هذا العام عدداً من قرى اللياقة البدنية، والمراكز المجتمعية، والفصول الدراسية والفعاليات المميزة والمجانية، بما فيها تحدي دبي للجري، وتحدي دبي للدراجات الهوائية، إضافة إلى الأنشطة الجديدة التي ترتقي بتجربة النشاط. ويمكن المشاركة في التمارين والاستمتاع بالساحات الخارجية الرائعة في دبي مع الاستفادة من الأنشطة التي تناسب الأفراد من جميع الأعمار.
ومع بدء تحسن الطقس، يُعد الصباح الوقت الأمثل للمشي أو الركض أو الجري في الهواء الطلق، ما يساعد على الاستعداد لـ«تحدي دبي للياقة» واستكشاف أجزاء مختلفة من المدينة.
وتكثر في دبي مسارات الجري التي تلبي مجموعة من الأذواق ومستويات اللياقة، بما فيها المسارات المجهزة لمنع الإصابات التي تنتشر في المنتزهات الهادئة، وعلى طول واجهات الشواطئ برمالها الذهبية، ما يجعلها مثالية للعدائين والمشاة من جميع الأعمار والقدرات.
ويحفل شاطئ جميرا بمسار يمتد على طول 14 كم مع إطلالات خلابة على الخليج، حيث يبدأ من برج العرب ويمر بـ«كايت بيتش» وينتهي عند قناة دبي المائية. في حين يمتد المسار في حديقة الصفا على طول 3.5 كم، ويمتاز بأجوائه الهادئة. أمّا بالنسبة للذين لديهم جدول أعمال مزدحم لكنهم يرغبون في ممارسة بعض التمارين والاستمتاع بأشعة الشمس، فتوفّر حديقة زعبيل مساراً بطول كيلومترين يتيح لهم الاستمتاع بالمساحات الخضراء، وأشعة الشمس الصحية في الصباح.
كما يمكن للعدّائين استكشاف المسارات الطبيعية في حديقة خور دبي وحديقة مشرف، أو ممارسة الرياضة بين المناظر الطبيعية التي تنتشر في أرجاء المدينة من خلال السير على الطرق المحيطة بمرسى دبي أو نخلة جميرا أو خور دبي.
ويُعد ركوب الدراجات وسيلة ممتازة للاستمتاع بالهواء الطلق واستكشاف المدينة وتحسين اللياقة استعداداً لـ«تحدي دبي للياقة»، و«تحدي دبي للدراجات الهوائية».
آثار إيجابية
أثبتت دراسات عدة أن ممارسة الرياضة وسط الطبيعة يمكن أن تعزّز الآثار الإيجابية، إذ تحسّن الصحة النفسية والحالة المزاجية وتزيد التركيز وتحفز الإبداع.
المشاركون في التحدي سيستمتعون بالمناظر الخلابة وممارسة التمارين الرياضية وسط الطبيعة.