استخدمت المباني الطينية عبر التاريخ بيوتاً سكنية وقلاعاً ومباني حكومية، وهناك مدن بأكملها مبنية من الطين، ومن الشعوب التي استخدمتها الفراعنة والرومان وملوك المايا وغيرهم، كما أن سور الصين العظيم، وكذلك «قصر الحمراء» في إسبانيا من الأبنية الشهيرة المصنوعة من الطين المضغوط. ويرجع تنوّع العمارة الطينية لظروف مناخية متعدّدة، وعوامل اجتماعية وثقافية، وتاريخ غني بممارسات معمارية طينية معتمدة في مختلف بقاع العالم.
وفي الإمارات عُثر في منطقة هيلي بالعين على مجموعة من أقدم المباني الطينية، التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، حيث عثر فيها على ما يعتقد أنها مستوطنات لها هياكل دائرية الشكل تعود إلى فترة أم النار (2500-2000 ق.م).
وقد وجدت بيوت طينية في بعض القرى الصغيرة في منطقتي هيلي والرميلة، في حين قدمت الحفريات، التي أجريت أخيراً تحت مركز القطارة للفنون، دليلاً دامغاً على وجود نشاطات زراعية وصناعية تعود إلى العصر الحديدي، كما كشفت التنقيبات التي أجريت في العين، خلال السنوات الأخيرة، عن عدد كبير من المباني الطينية التي يعود تاريخها للفترة الإسلامية المبكرة، وتتجاوز المباني الطينية في العين نحو 100 مبنى متعددة الاستخدامات.