أصدرت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة تعميماً بشأن إزالة أشجار الداماس والنيم (الشريش) من خمسة أودية، نتيجة لتأثيرها السلبي على إنتاج العسل المحلي، ووفقاً للتعميم الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، طالبت الهيئة المزارعين في المناطق القريبة من أودية قداعة وشحة وحقيل والسيات والبيح، بإزالة أشجار الداماس والنيم (الشريش) خلال أسبوع، وتنتهي المهلة يوم الثلاثاء المقبل، تجنباً للمساءلة القانونية. وأوضحت الهيئة في التعميم أنها مستعدة لتوفير البدائل من أشجار السد والسمر، لافتة إلى أن بإمكان المزارعين طلب الأشجار البديلة عبر التطبيق الذكي وزراعتها بدلاً عن أشجار الداماس والنيم.
وذكرت وزارة التغير المناخي والبيئة في دراسة حول تأثير أشجار الداماس على البيئة والنباتات الزراعية، أنها شجرة دائمة الخضرة سريعة النمو، لا يضاهيها نبات في سرعة نموها، وهي سريعة التكاثر، كثيرة الجذور الأفقية، وتمتد إلى مسافات بعيدة تساعد على تماسك سطح التربة، وتتحمل الحرارة والملوحة والبرودة بشكل نسبي، وتزرع في جميع أنواع التربة.وأوضحت أن الداماس قادر على مقاومة ملوحة التربة، وتحمل الظروف الجوية القاسية، ومقاومة الجفاف، وينمو ببطء حينما لا تتوافر له المياه، أما إذا خضع للعناية والري بشكل منتظم، فإنه يستمر في النمو مكوناً سيقاناً مستقيمة، ربما يصل طولها خلال سنوات إلى 21 متراً، بقطر 15 سنتيمتراً.
وأضافت أنه نظراً لأضرار أشجار الداماس على البيئة، وتأثيرها على نباتات البيئة المحلية الأخرى، يتعين التركيز على زراعة البدائل المحلية، مثل الغاف، والسمر، والسدر، والقرم.
رحيق الداماس
تتسبب أشجار الداماس والنيم في تضرر مربي النحل والمزارعين، نتيجة انتشارها السريع، إذ يمتص النحل رحيق زهرة الداماس، ويخلطه مع رحيق بقية الزهور المحلية، ما يؤثر سلباً في جودة إنتاج العسل، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تمكنهم من بيع العسل بالأسعار المناسبة، لانخفاض جودته، إضافة إلى تنقلها بين المنازل، والتسبب في تضرر شبكات المياه، نتيجة امتداد وانتشار جذورها في الأعماق، كما أنها تنمو بشكل سريع، وتتصف جذورها بالطول والعمق، وتمتد إلى باطن الأرض طولاً وعرضاً، وتعمل على امتصاص المياه في التربة، ما يؤدي إلى تضرر المزارع نتيجة لكونها تزيد في ملوحة التربة، من خلال امتصاصها كميات كبيرة من المياه الموجودة في جوف الأرض، كونها تستهلك كميات كبيرة من المياه الجوفية.