<![CDATA[
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الذي قام بوساطة لفترة وجيزة في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، أنه أخذ وعدا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم قتل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأصبح بينيت وسيطاً غير متوقع في الأسابيع الأولى من الحرب، وبات أحد القادة القلائل الذين التقوا بوتين بعد الحرب خلال زيارة قام بها إلى موسكو في مارس الماضي، بعد اندلاع الحرب في فبراير من العام الماضي.
وبينما لم تسفر جهود بينيت في الوساطة عن شيء يذكر لإنهاء إراقة الدماء المستمرة حتى اليوم، فإن تصريحاته – والتي جاءت خلال مقابلة نشرت على الإنترنت، السبت، سلطت الضوء على دبلوماسية الغرف المغلقة، والجهود التي بذلت لمحاولة وقف الحرب سريعا في أيامها الأولى.
وخلال المقابلة التي استمرت 5 ساعات، وتطرقت إلى موضوعات أخرى، ذكر بينيت أنه سأل بوتين عما إذا كان ينوي قتل زيلينسكي.
وأضاف: “سألته: هل تخطط لقتل زيلينسكي؟ ورد بوتين: لن أقتل زيلينسكي. ثم قلت له: يجب أن تعدني أنك لن تقتل زيلينسكي، فأجاب الرئيس الروسي: لن أقتل زيلينسكي”.
كما أفاد بينيت أنه اتصل هاتفيا بزيلينسكي بعد ذلك لإبلاغه بوعد بوتين. وقال حينها: “اسمعني يا زيلينسكي، لقد خرجت للتو من اجتماع مع بوتين، لن يقتلك. سألني: هل أنت متأكد؟ وأجبت: نعم مائة بالمائة لن يقتلك”.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق كذلك إلى أن بوتين تخلى خلال وساطته عن تعهده بالسعي إلى نزع سلاح أوكرانيا، وأن زيلينسكي وعد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولم يصدر بعد أي رد من الكرملين الذي نفى في السابق المزاعم الأوكرانية بأن روسيا تعتزم اغتيال زيلينسكي.
وكان بينيت رئيسا للوزراء لفترة تتجاوز 6 أشهر بقليل عندما اندلعت حرب أوكرانيا.
وتعتبر إسرائيل علاقاتها الجيدة مع الكرملين “استراتيجية” لمواجهة التهديدات الإيرانية، لكنها تنحاز إلى الدول الغربية وتسعى أيضا لإظهار الدعم لأوكرانيا.
وبينيت يهودي ملتزم وغير مشهور دوليا، ودار اللقاء بينه وبوتين في موسكو يوم سبت، ما شكل انتهاكا لالتزاماته الدينية التي تحظر العمل في هذا اليوم.
لكن جهود بينيت لم تكتمل، وسرعان ما انهارت الحكومة الصيف الماضي بسبب خلافات داخلية. وابتعد عن السياسة، وأصبح حاليا مواطنا عاديا.