ذكرت “بلومبرغ” أن الدول الأوروبية، التي تعتمد على إمدادات الكهرباء من المحطات النووية الفرنسية تنتظر بفارغ الصبر أخبار استكمال إصلاحات المفاعلات المتعطلة في فرنسا.
وأشارت الوكالة الاقتصادية إلى أن ذلك يأتي في ظل غياب إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي هذا الشتاء.
وقالت “بلومبرغ”، في تقرير نشرته مؤخرا، إن وضع إمدادات الكهرباء تفاقم منذ أن أصبحت فرنسا أكبر مصدر للكهرباء في أوروبا، وقد تتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا إذا فشلت شركة كهرباء فرنسا بإعادة تشغيل ربع محطاتها النووية بحلول منتصف ديسمبر المقبل.
وحذرت شركة تشغيل شبكة نقل الكهرباء الفرنسية “آر تي إي”، نهاية الأسبوع الماضي، من أن مخاطر نقص إمدادات الكهرباء في يناير المقبل آخذة في الارتفاع.
وعلى الرغم من أن مرافق توليد الكهرباء في فرنسا قد دعت أطقم اللحام من الولايات المتحدة وكندا للمساعدة في إصلاح الشقوق غير المتوقعة في عشرات المحطات النووية، فإن الجدول الزمني متأخر عن خطة الصيانة لبضعة أسابيع.
والأسبوع الماضي، قالت الحكومة الفرنسية: “نعلم أن فرق الصيانة لدى شركة كهرباء فرنسا مستنفرة للغاية، ومع ذلك، يجب أن نكون مستعدين لأي موقف، بما في ذلك احتمال انقطاع التيار الكهربائي المستهدف هذا الشتاء”.
وقد أدت مشكلات المحطات النووية الفرنسية المتعطلة، التي تمد البلاد بأكثر من ثلثي كهربائها، إلى تعريض أمن الطاقة في فرنسا للخطر، على الرغم من انخفاض تأثرها بغياب شحنات الغاز الروسي مقارنة بألمانيا.
وتؤدي التأثيرات الجانبية المحتملة من نقص إمدادات كهرباء محطات الطاقة النووية في فرنسا إلى وضع مشغلي الشبكات في جميع أنحاء القارة في حالة تأهب، في حالة احتياج ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي إلى كهرباء إضافية.
وقال نائب رئيس شركة الاستشارات والأبحاث “كبلر” (Kpler)، إيمريك دي فيغان، إن نظام الطاقة في فرنسا يشهد صعوبات أكثر مما واجهها في السنوات السابقة.
وأضاف الخبير أن “إعادة أكثر من 10 مفاعلات إلى الشبكة في غضون 4 أسابيع مسألة تبدو مستحيلة من حيث الموارد، لكل من شركة كهرباء فرنسا وهيئة السلامة النووية”.
المصدر: بلومبرغ