<![CDATA[
قدمت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، استقالتها من منصبها، اليوم الاثنين، عقب سلسلة هفوات أرخت بظلال الشك على قدرتها في أداء مهامها، المتمثلة بتعزيز القوات المسلحة على وقع الحرب في أوكرانيا.
وقالت لامبرخت في بيان “اليوم طلبت من المستشار إعفائي من منصب وزيرة الدفاع الفيدرالية” وألقت باللوم على “تركيز وسائل الإعلام على شخصي” في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ “قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية، بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا”.
انتقادات حادة
واعتبر مراقبون أن استقالة لامبرخت ناتج طبيعي لما عانته الأخيرة منذ تسلمها الحقيبة الوزارية قبل 13 شهراً، في ظل سلسلة خلافات ومشاكل في التواصل، أفضت إلى ما وصفها معارضوها “سلسلة من الأخطاء الفادحة وعجزها عن فرض سلطتها”، بحسب تقرير لموقع قناة DW الألمانية.
وهذا الانتقاد لم تسلم منه حتى من داخل حزبها، إذ قال النائب جو فاينغارتن في حديث إذاعي السبت إن القوات المسلحة “تحتاج شخصا لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح”.
الحرب في أوكرانيا
فيما اهتزت صورة لامبرخت بشكل أكبر بسبب مقطع فيديو غير موفق لمناسبة الأعياد قالت فيه إنها ممتنة لكل “اللقاءات” التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها.
وفي الربيع واجهت مشاكل أيضاً بعد استخدام ابنها مروحية للقوات المسلحة من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية.
كذلك، في كانون الثاني/ يناير 2022، تعرضت لانتقادات لإعلانها إرسال 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا، وفق القناة الألمانية.