جاء ذلك وفقا لما ذكره المتحدث باسم الوزارة آرني كولاتس للصحفيين اليوم خلال مؤتمر صحفي، حيث قال: “لقد نظرنا إلى الصياغة مرة أخرى، وسنقوم بسحبها، سيتم سحب الإضافات”.
ألمانيا تعتزم إحياء ذكرى ضباط خدموا في الحزب النازي وقوات الأمن الخاصة الفاشية
ووفقا له، فإن سبب هذا الإجراء هو أن الإضافات تشكك في المبدأ الذي تم اعتماده سابقا في إطار المرسوم الخاص بالتقاليد الذي يرمز إليه الجيش الألماني بالديمقراطية وسيادة القانون. وأضاف: “يجب أن يكون واضحا دائما أن التقليد هو مركز ثقافة الذكرى لدى الجيش الألماني”، مشيرا إلى أن “الفيرماخت” لا ينبغي أن يكون له أي علاقة بهذا التقليد. وأكد كولاتس أنه تم سحب الملحق الإضافي بالكامل، بما في ذلك القائمة الكاملة لآلاف أعضاء “الفيرماخت” السابقين.
وكان عدد من وسائل الإعلام الألمانية قد نشرت في وقت سابق مقتطفات من بريد داخلي للفريق كاي روهر شنايدر، يفيد بأن وزارة الدفاع الألمانية تعتزم توسيع “مرسوم التقاليد”، التي وضعت عام 2018، والمعني بـ “ثقافة الذاكرة” لدى القوات الألمانية. وفي يوم الاثنين الماضي أكد كولاتس أن الوزارة أضافت ضباطا من “الفيرماخت إلى القائمة، وكان بعضهم أعضاء في قوات الأمن الخاصة والحزب النازي.
وبرغم أن القائمة تنسب الفضل إلى هؤلاء الأفراد في إنجازاتهم كجزء من خدمتهم العسكرية في ألمانيا الهتلرية، فقد أوضح كولاتس في وقت سابق أنهم كرموا جميعا في المقام الأول لخدماتهم بعد الحرب.
وقد أشارت وسائل الإعلام إلى أن القائمة تم استكمالها بطلب من وزير الدفاع بوريس بيستوريوس بشأن “الاستعداد القتالي” للجيش الألماني على خلفية الصراع الأوكراني، فيما اعتبر الصحفيون أنه من المشكوك فيه أن تشمل لقائمة شخصيات مثل طيار القوات الجوية النازية إريك هارتمان، والغواص إريك توب من الحزب النازي، و22 آخرين من “الأشخاص الذين يصنعون التقاليد” وخدموا في “الفيرماخت”.
المصدر: نوفوستي