نقلت بلومبرغ عن مصدر مطلع أنه من المتوقع أن تشحن دولة الكويت إلى أوروبا 2.5 مليون طن من الديزل، لتعويض بعض مما يسببه فقد الإمدادات الروسية، نظرا للعقوبات الأوروبية ضد موسكو.
ووفقا للمصدر، تخطط الكويت لزيادة صادرات الديزل ووقود الطائرات إلى أوروبا هذا العام، حيث من المتوقع أن ترفع الكويت إمداداتها إلى أوروبا بخمسة أضعاف عما كانت عليه في عام 2022، لتصل إلى حوالي 50 ألف برميل يوميا، كما ترغب الكويت في مضاعفة مبيعات وقود الطائرات إلى ما يقرب من 5 ملايين طن.
ويواجه الاتحاد الأوروبي ضغطا محتملا في الوقود ابتداء من 5 فبراير المقبل، عندما يدخل حظر استيراد المنتجات النفطية المكررة من روسيا حيز التنفيذ، كجزء من العقوبات الأوروبية ضد روسيا. وقد ترتفع أسعار الديزل في هذا الربع إلى 200 دولار للبرميل، لأن الحظر قد يؤدي إلى نقص عالمي، وفقا لـ Bank of America.
وكان الاتحاد الأوروبي يشتري ما يقرب من 1.3 مليون برميل يوميا من المنتجات النفطية المكررة من روسيا حتى نهاية العام الماضي، وفقا لمحللين من JPMorgan Chase & Co.، ونصف هذه الكمية كانت من وقود الديزل.
وقد أنفقت الكويت عشرات المليارات من الدولارات على تطوير مصافيها القديمة وبناء مصافي جديدة في السنوات الأخيرة، حيث كان أهم استثمار لها هو بناء مشروع مصفاة “الزور”، الذي تقوم بتطويره شركة الصناعات البترولية المتكاملة المملوكة للدولة KIPIC، ثاني أكبر مصفاة عاملة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعتبر حجر الأساس في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، حيث توفر المنشأة حوالي 615 ألف برميل يوميا، وقد أرسلت أولى صادراتها من الديزل ووقود الطائرات في أواخر العام الماضي.
وقال المصدر إن خطط شركة البترول الكويتية المملوكة للدولة لوقود الطائرات تستثني أي مبيعات في السوق الفورية، وهو ما يعني أن الكمية الفعلية المرسلة إلى أوروبا قد تكون أعلى من 5 ملايين طن، حيث تابع المصدر أن أول خطوط “الزور” الثلاثة، والمعروفة باسم قاطرة الصناعة، تعمل بثبات وتعالج أكثر من 205 آلاف برميل يوميا، مشيرا إلى أن القاطرة الثانية سوف تبدأ العمل منتصف فبراير، والثالثة بحلول أبريل.
وسترتفع الطاقة التكريرية الإجمالية في الكويت إلى حوالي 1.5 مليون برميل يوميا بمجرد تشغيل مصفاة “الزور” بالكامل، حيث من المتوقع أيضا أن يعزز منتجو النفط الآخرون في الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، صادرات الوقود إلى أوروبا في عام 2023.
المصدر: بلومبرغ