<![CDATA[
بعد استعادته إمكانية الوصول إلى حسابه على تويتر، أعاد كل من موقع “فيسبوك” و تطبيق الصور الشهير “إنستغرام” حسابات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ، وفق ما أفادت به مراسلة “العربية/الحدث” في واشنطن.
من جانبه علق ترمب على إعلان شركة (ميتا) رفع الحظر المفروض عليه لمدة عامين، الأربعاء، وقال “منع رئيس أميركي من استخدام فيسبوك لا ينبغي أن يحصل مجدداً”.
وقال على موقعه “تروث سوشيال” إن “فيسبوك الذي خسر مليارات الدولارات من قيمته منذ حظر رئيسكم المفضل، الذي هو أنا، أعلن للتو أنه سيعيد تفعيل حسابي”.
كما أضاف “شيء من هذا القبيل لا يجب أن يحصل مجددا لرئيس خلال ولايته، أو أي شخص آخر لا يستحق العقاب”.
وكان المالك والمدير التنفيذي الجديد لمنصة “تويتر”، إيلون ماسك، قد أعلن في تغريدة خلال شهر نوفمبر الماضي، أنه سيعيد حساب الرئيس السابق دونالد ترمب على موقع “تويتر”.
التماس رسمي
كما كانت حملة ترمب قدمت في وقت سابق التماساً رسمياً إلى الشركة الأم لفيسبوك، لإلغاء حظر حسابه هناك، وذلك بعد استعادته إمكانية الوصول إلى حسابه على تويتر.
ولم تهدد حملة ترمب بدعوى قضائية. وبدلاً من ذلك تحدثت عن أهمية حرية التعبير وقدمت التماساً إلى شركة “ميتا”، من أجل “اجتماع لمناقشة إعادة الرئيس ترمب الفورية للمنصة”.
في حين أفادت صحيفة فايننشال تايمز في مطلع الشهر الجاري، أن شركة ميتا تستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى فيسبوك.
يذكر أن فيسبوك حظر ترمب بعد يوم من قيام حشد من مؤيديه باقتحام مبنى الكابيتول أثناء عد الأصوات الانتخابية للتصديق على فوز جو بايدن بالرئاسة لعام 2020. وقررت شركة فيسبوك في النهاية فرض حظر محدود على ترمب يطرح للمراجعة بعد عامين، أي بدءًا من 7 يناير من هذا العام.
هذا وخطط ترمب لتوسيع بصمته على وسائل التواصل الاجتماعي ولديه على موقع تروث سوشيال أكثر من 4.8 مليون متابع، مقارنة بحوالي 88 مليوناً على تويتر و34 مليوناً على فيسبوك.
وكان تويتر وفيسبوك بمثابة الضربة المزدوجة لأسلوب ترمب في حملته الانتخابية. وكان فيسبوك عاملاً حاسماً في نجاح ترمب في عام 2016، عندما استخدمت حملته برمجة الكمبيوتر لتخصيص الإعلانات والتي تسمى “الاستهداف الدقيق” والتي ساعدته في جمع الأموال من المتبرعين الصغار. ووجد تقرير داخلي على فيسبوك أن ترمب أجرى 5.9 مليون نسخة مختلفة من الإعلانات مقارنة بـ66 ألفاً لهيلاري كلينتون، وفقاً لـ”بلومبرغ نيوز”.
لكن فيسبوك غيّر بعد ذلك قواعده بما في ذلك تقييد الإعلانات ذات الحجم الكبير، واحتجت حملة ترمب على ذلك. وقال أحد موظفي حملات ترمب لعامي 2016 و2020 إن التغييرات حدت من قدرة منظمة ترمب على استخدام فيسبوك بالطريقة نفسها التي استخدمتها في عام 2016.