تواصل معنا للاستفسار
ارتفع سقف التحدي على مسرح الميدان الجديد في «المرموم»، إذ نجح المشاركون في بطولة «فزاع لليولة» في قرع الجرس خمس مرات، خلال الحلقة الثانية من النسخة الـ23 من البطولة، والنسخة الـ18 من برنامج الميدان لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في أكبر وأهم مسابقات الموروث الشعبي، والتي يتنافس فيها اليويلة بحثاً عن تحقيق حلم الفوز بـ«كأس فزاع الذهبية».
وشهدت الحلقة تنافساً مثيراً بين أربعة مشاركين لبلوغ الدور الثاني، وفي البداية كسب بطاقتي الصعود كل من علي العزيزي (العين) بـ70 علامة، وخالد المنهالي (أبوظبي) بـ65 علامة، فيما جاء ثالثاً علي الغفلي (عجمان) بـ60 علامة، ورابعاً حلّ أحمد الراشدي (الشارقة) بـ45 علامة. ولكن بعد اجتماع اللجنة المنظمة للبطولة عدّلت نتائج مسابقة «شو بالصورة»، إذ أجاب كل من العزيزي والغفلي باللفظ الصحيح للكلمة بعكس خالد المنهالي وأحمد الراشدي، لتذهب نقاط هذه الفقرة لمصلحة العزيزي والغفلي، ولم يتمكن الآخران من تحقيق أي نقطة، لتتغير نتائج البطولة لمصلحة الغفلي بدلاً من المنهالي، لينتقل برفقة العزيزي إلى المرحلة الثانية من البطولة.
6 مسابقات
وتنافس المشاركون في ست مسابقات، وهي: اليولة التي تقدم 25 علامة، و«شو بالصورة» وهي مسابقة أسئلة تراثية جديدة ينال فيها كل يويل يجيب بشكل صحيح 20 علامة، والسباحة 10 علامات، والرماية 15 علامة، وعد القصيد 10 علامات، والركض بالهجن 20 علامة.
وفي مسابقة «شو بالصورة» أجاب كل من العزيزي والغفلي بشكل صحيح على صورة بحرية من التراث المرتبطة بالغوص، ليكسبا 20 علامة، فيما لم يلفظ كل من المنهالي والراشدي الكلمة المطلوبة بالشكل المحلي الصحيح، فاعتبرت اجابتهما خاطئة بقرار من اللجنة المنظمة للبطولة.
أما في اليولة التي يحكمها خليفة بن سبعين، فقدم اليويلة عرضاً أنيقاً، تميز بوصول الأسلحة إلى ارتفاع خطوط الليزر لتقرع الأجراس في مسرح الميدان، وبحسب التصويت كسب الـ25 علامة، خالد المنهالي، وعلي العزيزي.
وقدم خليفة بن سبعين، نصائح لليويلة، مطالباً إياهم بأهمية التركيز على المهارة الأفضل بحسب أجسادهم، والعمل على تطوير مهارات المشي، وإتقان المسك و«فرّ» السلاح، من أجل تقديم العرض الأفضل والأنسب في المراحل المقبلة.
وفي مسابقة السباحة التي تنظم في مجمع حمدان الرياضي، تفوق الغفلي والراشدي لينال كل منهما 15 علامة. أما في الرماية التي تنظم مباشرة على مسرح الميدان، فحصد الـ15 علامة العزيزي والراشدي، فيما ألغيت نتيجة خالد المنهالي بسبب ركضه قبل انطلاق صافرة البداية.
وفي مسابقة عدّ القصيد، التي يحكمها الشاعر محمد المر بالعبد، ألقى المشاركون قصيدة من كلمات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكان التفوق من نصيب العزيزي والغفلي. وفي سباق الركض بالهجن على مضمار المرموم، تفوق خالد المنهالي وعلي الغفلي، لينالا 20 علامة.
مواصلة التنوّع
من جهتها، أكدت مديرة إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي ورئيسة اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نتالي أواديسيان، أن مواصلة التنوّع والتعدد في المسابقات التي تضمها بطولة «فزاع لليولة»، تأتي ضمن أهداف المركز لإبراز الإرث الإماراتي بكل جوانبه، وغرسه في الأجيال الصاعدة، مضيفة: «نسعى بالمقام الأول إلى خدمة المجتمع وأبناء الوطن، من خلال تسخير كل طرق العرض المتطوّرة والأمور الحديثة في مسرح الميدان المتجدد في نادي دبي للهجن بالمرموم، من أجل إيصال كل ما يتعلق بالموروث الشعبي إلى الجميع على مستوى الدولة والمنطقة، وذلك بهمم الكوادر الوطنية المتمكنة التي تسعى في كل نسخة إلى تسخير أقصى طاقتها لحصد النجاح الذي بات سمة البطولة على مدار نحو 23 عاماً». وحلّ الشاعر ذياب بن غانم المزروعي، ضيفاً على الحلقة الثانية. وقال المزروعي الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية: «بدأت بالتدرج في الشعر عام 1995، بأول قصيدة كانت رداً على لغز من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وانطلقت بعد ذلك»، مشيداً ببرنامج الميدان الذي يعزّز التمسك بالموروث الشعبي.
نتالي أواديسيان:
«مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يواصل التنوّع في المسابقات التي تضمها بطولة (فزاع لليولة)، من أجل إبراز الإرث الإماراتي بكل جوانبه».
تأهل مستحق
نجح علي العزيزي في الفوز ببطاقة التأهل الأولى في منافسات الحلقة الثانية من «الميدان» عن جدارة واستحقاق.
وقال العزيزي: «أهدي التأهل لكل من ساندني منذ بداية التصفيات وحتى هذه اللحظة، إذ كانت المنافسة قوية، ولكنني تمكنت في النهاية من التأهل، وأرى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مجهود أكبر لأن المنافسة بالتأكيد ستزداد».