أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، تعليق الرئيس حواره اليومي مع الصحفيين اعتبارا من اليوم الاثنين، بعد مشادّة كلامية بين الصحفيين ومساعدي الرئيس على الهواء مباشرة.
وقال المكتب الرئاسي في إشعار للصحفيين اليوم الاثنين: “قرر المكتب الرئاسي تعليق جلسات الأسئلة والأجوبة اليومية اعتبارا من 21 نوفمبر، حيث قررنا أنه لا يمكن إستمرار الجلسات دون إجراءات أساسية لمنع تكرار الحادث الأخير”.
وأكد المكتب الرئاسي أن تلك الجلسات “صممت للتواصل المفتوح مع الشعب”، وأضاف: “سننظر في إمكانية استئنافها إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق هذا الغرض كما ينبغي”.
ونشبت المشاجرة يوم الجمعة الماضي بعد أن قال “يون” إن منع المراسلين من محطة “إم بي سي” من السفر على متن الطائرة الرئاسية لتغطية جولته في جنوب شرق آسيا كان قرارا “لا مفر منه”، لأن المحطة “أظهرت سلوكا خبيثا للغاية” عن طريق نشر “الأخبار الكاذبة”.
وأثناء مغادرة الرئيس للجلسة، صاح أحد مراسلي “إم بي سي” قائلا: “ما الذي فعلته “إم بي سي”وكان خبيثا؟”، ثم نشبت المشاجرة مع مساعد رئاسي وبخه واتهمه بالوقاحة مع الرئيس.
وكان “يون” يشير إلى المقطع المصور الذي بثته القناة له في نيويورك في سبتمبر الماضي، مصحوبا بنص مكتوب لصوت “يون” وهو يستخدم ألفاظا بذيئة في الحديث عن الكونغرس الأمريكي والرئيس “جو بايدن”.
وقد كانت الجلسات اليومية مع الصحفيين من السمات المميزة لدى “يون”، حيث منحت الصحفيين وصولا غير مسبوق إلى الرئيس في الأشهر الستة الأولى له في المنصب، ولم تتوقف الجلسات من قبل إلا لمدة وجيزة بعد تفشي فيروس كوفيد-19 في غرفة الصحافة الواقعة في نفس المبنى الذي يوجد فيه مكتب الرئيس، وخلال فترة الحداد الوطني التي استمرت أسبوعا بعد حادث التدافع المميت في “إيتايون”.
وفي الأشهر الأولى من ولاية “يون”، فسر البعض انخفاض معدلات تأييد الرئيس بالتصريحات غير المنمقة التي كان يدلي بها خلال تلك الجلسات.
وتباينت ردود فعل الأحزاب السياسية بشأن القرار، حيث قال النائب “بارك جيونغ ها” من حزب سلطة الشعب الحاكم: محطة “إم بي سي” هي السبب في تعليق الجلسات إلى أجل غير مسمى، في حين وصف الناطق باسم الحزب الديمقراطي المعارض “آن هو يونغ” المكتب الرئاسي بأنه سلطوي وضيق الأفق، وأكد أنه إذا كان الرئيس يريد تواصلا مفتوحا مع الشعب فعليه أن يكون واسع الأفق ليتحمل الأسئلة غير المريحة من الصحفيين.
المصدر: يونهاب