<![CDATA[
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، يوم الأحد، بأن برلين لن تعارض إرسال بولندا دبابات “ليوبارد 2” الألمانية الصنع، إلى أوكرانيا، في حال قررت وارسو ذلك.
وقالت بيربوك في مقابلة مع قناة LCI الفرنسية، ردا على سؤال عما سيحدث إذا زودت بولندا أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” بدون موافقة ألمانية: “في الوقت الحالي، لم يتم طرح هذا السؤال، ومع ذلك إذا طلب منا، فلن نقف في الطريق”.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، في مقابلة مع قناة “بولسات” التلفزيونية، إن بولندا يمكنها نقل دباباتها من طراز “ليوبارد” الألمانية إلى أوكرانيا، دون انتظار موافقة ألمانيا.
وأكد مورافيتسكي: “لقد اتفقنا مع أصدقائنا الأوكرانيين، وكذلك مع شركائنا من أوروبا الغربية، على أننا سننقل هذه الدبابات معا. الموافقة ثانوية هنا. إما أن نحصل على هذه الموافقة بسرعة، أو سنفعل الشيء الصحيح بأنفسنا”.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، أن دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، تطالب برلين بتسليم دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا.
وكتب الوزير على حسابه في “تويتر”: “نحن، وزراء خارجية ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، طالبنا ألمانيا بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا بشكل فوري”.
أما ألمانيا نفسها، فقد أعلنت عن إمكانية تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد”، لكنها أشارت إلى أنها ستقوم بذلك “بالتنسيق مع الشركاء فقط”.
كما فشل نواب البرلمان الألماني في التصويت على نقل دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا، بسبب رفض غالبية أعضاء البرلمان التصويت، وأصروا على تقديم مشروع القرار إلى اللجان المختصة للنظر فيه.
واقترحت الوثيقة، الموافقة على نقل دبابات “ليوبارد 1″، من مخزون ألمانيا أو دول ثالثة، وكذلك حل مسألة نقل دبابات “ليوبارد 2″، وتدريب أطقم القوات الأوكرانية.
وصرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن ألمانيا تقف ضد مبادرات الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بالدبابات والأسلحة الثقيلة.
وقال بوريل، لصحيفة “الدياريو” الإسبانية: “شخصيا أعتقد أنه في حالة الحرب الحالية، تحتاج أوكرانيا إلى إمدادات بالدبابات حتى تتمكن من احتواء الضربات الروسية، وصدها”.