أكد وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم أن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي.
وأشار الوزير المصري إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة اعتمادا على قواعد وأسس علمية لمواجهة التحديات المائية. الناتجة عن محدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بهدف تنفيذ مشروعات للتوسع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التصحر مثل مشروعات بحر البقر والحمام والمحسمة.
تصريحات وزير الري المصري، جاءت في أعقاب الإعلان عن الاستلام النهائي لمحطة السلام الرئيسية بمحافظة بورسعيد، حيث أوضح أن محطة السلام الرئيسية تأتي ضمن منظومة معالجة مياه مصرف بحر البقر، حيث تقوم برفع 50.60 ملايين متر مكعب/ يوم لمحطة المعالجة.
وأشار إلى أنه روعي في تصميم المحطة أن تكون بأعلى تكنولوجيا وأن تكون المعدات المستخدمة بها موفرة للطاقة.
وتعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر هي أكبر محطة معالجة في العالم وتقع على بعد 10 كيلومترات جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء على مساحة 155 فدان تقريبا وهي جزء من خطة مصر لتنمية محور قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستساهم في استصلاح 400 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي والتي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.
يتم تجميع مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي من ثلاث مصارف أكبرهم مصرف بحر البقر الذي يبلغ طوله 106 كيلومتر والذي يصب في بحيرة المنزلة لذا تعد هذه المياه مصدر تلوث لما لها من آثار بيئية سلبية على صحة الإنسان والثروة السمكية.
تنتج محطة المعالجة 5.6 مليون متر مكعب / يوم من مياه الري , وهي تتكون من 4 وحدات متطابقة لمراحل المعالجة الثلاثية الفيزيائية والكيميائية وأيضا عدد 2 وحدة لمعالجة الحمأة.
وتتبع المحطة إدارة الأشغال العسكرية – الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بتنفيذ من تحالف شركتي أوراسكوم للإنشاءات والمقاولون العرب (عثمان أحمد عثمان).
المصدر: RT