بعد فرارها من غزة التي مزقتها الحرب، وجدت النازحة حنين فرحات (32 عاماً) عزاءها في طهي الأطباق الفلسطينية التقليدية من خلال مشروعها المنزلي في مصر، للحفاظ على تراث طهي بلدها من ناحية، ودعم أسرتها من ناحية أخرى.
وأنشأت حنين صفحة (حنين كيتشن) «مطبخ حنين» على «إنستغرام» لتقديم الدعم المالي لعائلتها المكونة من 16 فرداً، من خلال بيع أطباق منزلية الصنع عبر الإنترنت، وكذلك بهدف المحافظة على تراث الطهي الفلسطيني من خلال إقامة ورش للطبخ.
ووصلت حنين إلى مصر في التاسع من مارس الماضي بصحبة زوجها وأطفالها وعائلتها الأكبر، وأطلقت المطبخ قبل أربعة أشهر. وجذبت ورش الطهي التي تنظمها سكاناً من المصريين والأجانب الذين يريدون تعلم وصفات الأطباق الفلسطينية التقليدية، وإبداء الدعم للفلسطينيين.
وكان من بين المشاركات في ورشة طبخ أقامتها حنين في الآونة الأخيرة، الأميركية أبيجيل رايك التي قالت: «أردت الانضمام لأنني شاهدت أخبار الحرب في غزة، وشعرت بالعجز طوال العام الماضي أو نحو ذلك، وكنت دائماً أعرف كيف أبحث عن المساعدين عندما تكون هناك مواقف سيئة. فهؤلاء هم الذين يساعدون الناس على الشعور بالتحسن، ويمنحوننا الأمل».
وبعد مرور عام على اندلاع الحرب، لاتزال حنين تحلم بالعودة إلى وطنها، متمسكة بالأمل في السلام ولم الشمل.