اكتشف مجموعة من الباحثين "غرفة صهارة" تحت بركان كولومبو، الذي ينشط في قاع البحر الأبيض المتوسط قرب جزيرة سانتوريني اليونانية.
وأشار الباحثون أن الاكتشاف "يشكل خطرا جسيما"، حيث يمكن أن ينتج عنه انفجار بركاني شديد، كما قد يولد موجات مد عاتية (تسونامي) في المستقبل القريب.
واستخدم العلماء تقنية تصوير جديدة للبراكين تنتج صورا عالية الدقة، حسب ما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية عن مجلة تابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي.
ووفق "سكاي نيوز عربية" أوصى الباحثون بمراقبة المخاطر قرب البراكين البحرية النشطة الأخرى، لتحسين التقديرات المتعلقة بالوقت المحتمل لحدوث ثوران بركاني.
وكتبوا: "تشير الحالة الحالية للغرفة إلى أن انفجارا ذا تأثير كبير في المستقبل أمر ممكن (وإن لم يكن وشيكا) ، لذلك نقترح إنشاء مرصد دائم يتضمن المراقبة المستمرة للزلازل وقاع البحر".
من جهة ثانية كانت اليونسكو قد حذرت في يونيو من العام الماضي من أن يضرب تسونامي مدناً رئيسية على البحر الأبيض المتوسط أو بالقرب منه، بما في ذلك مدن مرسيليا والإسكندرية وإسطنبول.
وقالت أن من المتوقع أن ترتفع مخاطر حدوث تسونامي في المجتمعات الساحلية للبحر الأبيض المتوسط مع ارتفاع مستوى سطح البحر.
ونبهت اليونسكو، إنه بينما كانت المجتمعات في المحيط الهادئ والمحيط الهندي، حيث تحدث معظم موجات المد، تدرك المخاطر في كثير من الأحيان، فقد تم التقليل من شأنها في المناطق الساحلية الأخرى، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط في الفترة الماضية، وفق ما نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة التعليمية والعلمية والثقافية، إن خمسة تجمعات سكنية معرضة للخطر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ستنضم إلى 40 بلدة ومدينة أخرى «جاهزة لتسونامي» في 21 دولة بحلول 2023.
ويذكر أن برنامج «الاستعداد للتسونامي» يعد من جهود اليونسكو الأوسع، والتي تم إطلاقها قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في لشبونة، لضمان تعريف جميع المجتمعات المعرضة للخطر ما يجب فعله في حالة حدوث تسونامي.