
المأساة جرت حوالي الساعة العاشرة مساء من مساء يوم 19 فبراير 2020. رجل يدعى توبياس راتجين ويبلغ من العمر 43 عاما، قاد سيارة سوداء بنوافذ مظللة إلى أحد المقاهي بمنطقة هيوماركت وسط مدينة هاناو، ثم أطلق النار على الرواد من مسدس عيار 9 مليمتر.
بعد ذلك توجه غربا بمسافة كيلو مترين، ونفذ هجومه الثاني مستهدفا مرتادي مقهى آخر للشيشة في منطقة كيسلشتات. بعد أن قتل في الهجومين 8 رجال وامرأة واحدة، وكان معظم القتلى من أصول كردية وتركية، إضافة إلى 5 جرحى إصابات بعضهم كانت خطيرة، فر من مسرح الجريمة.
تبين فيما بعد أن الجاني عاد إلى شقته. أطلق النار على والدته التي تبلغ من العمر 72 عاما، ثم انتحر. بعد ساعات من الهجومين عثرت السلطات على الجثتين.

الجاني مواطن ألماني يملك تصريحا للصيد وحمل السلاح، وكان يشارك بنشاط في رياضة إطلاق النار. دافعه وراء الجريمة، العنصرية والتطرف، تبين ذلك من خلال اعتراف للقاتل في مقطع فيديو ورسالة تركها خلفه وصلت إلى أيدي الشرطة.
قيل إن الجاني يعتقد أن ألمانيا لن تكون قادرة على التخلص من الأجانب الذين غزوها، لذلك قرر تولي الأمر بنفسه، ومحاولة القضاء عليهم. في مقطع الفيديو عبر عن كراهيته للمهاجرين والأجانب، مشيرا إلى أنه يعتقد أن “مجموعات عرقية معينة”، تهدد وجود الألمان.
السلطات الألمانية صنفت الهجوم كعمل إرهابي بدوافع عنصرية يمينية متطرفة، مشيرة إلى أن الجاني استهدف ضحايا بناء على أصولهم العرقية. علاوة على ذلك دلت وثائق كانت بحوزته على أنه يؤمن بنظريات تفوق العرق الأبيض ويكن كراهية للإسلام.
قبل هذا الهجوم الدامي بأيام قليلة، نفذت الشرطة الألمانية حملة استهدفت أعضاء مشتبه بهم في جماعات يمينية متطرفة، كما صدرت في 15 فبراير أوامر اعتقال في مدن مختلفة بحق 12 رجلا تتراوح أعمارهم بين 31 إلى 60 عاما.

السلطات تعتقد أن هؤلاء التقوا لمناقشة هجمات مستقبلية على المساجد وسياسيين ليبراليين. أربعة من المعتقلين اتهموا بتأسيس منظمة إرهابية والبقية بدعمها. كما تبين أن عددا من المعتقلين يعمل في سلك الشرطة. تقارير أشارت إلى أن المشاعر اليمينية المتطرفة شائعة في صفوف أجهزة الأمن الألمانية.
تسبب هذا الهجوم المزدوج في صدمة واسعة في المجتمع الألماني، ونظمت مسيرات وتجمعات بهدف دعم الضحايا ومحاربة العنصرية، كما دأبت مدينة هاناو على إحياء ذكرى الضحايا في كل عام.
إثر الهجوم، عبّرت زاسكيا إسكن، السياسية الألمانية المنتمية إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي عن صدمتها، وكتبت تقول: “يا لها من جريمة مروعة في هاناو! لفترة طويلة كنا نخشى أن نسميها صراحة: الإرهاب اليميني في ألمانيا. نحن مصدومون ونحن حزينون.. كل أفكارنا مع الضحايا والأقارب والأصدقاء”.
أما المستشارة الألمانية في ذلك الوقت أنجيلا ميركل فقد علقت على الهجوم قائلة: “العنصرية سم، والكراهية سم، وهذا السم موجود في مجتمعنا وسبب الكثير من الجرائم”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

زوجة سقراط “الشريرة” واللحظات الأخيرة قبل الإعدام!
تقول إحدى الشهادات التاريخية أن زنتيب زوجة سقراط التي دخلت التاريخ مثالا على الزوجة “الشريرة”، بكت بحرقة حين حكم عليه بالإعدام بتجرع السم في 15 فبراير 399 قبل الميلاد.

شجرة العائلة ولغز مقتل الطفل محمد في السويد!
جرت في السويد عام 2004 حادثة قتل غامضة راح ضحيتها طفل في الثامنة من عمره يدعى محمد عموري. المجهول قتل أيضا امرأة تبلغ من العمر 56 عاما شهدت عملية قتل الطفل.

ماذا جرى في الغرفة 117 بفندق كابل؟
تعرض أدولف دوبس، السفير الأمريكي في أفغانستان في 14 فبراير 1979 إلى عملية اختطاف تغيرت بنتيجتها حينها السياسة الأمريكية تجاه هذا البلد بشكل تام.

هكذا يتحول الجلاد إلى صديق حميم!
بدأ هذا الأمر في 23 أغسطس 1973، حين اقتحم شخص يدعى جان إريك أولسون منفردا فرعا لبنك “كريديتبانكين” في العاصمة السويدية ستوكهولم، واحتجز أربعة موظفين رهائن لمدة ستة أيام.

لفظ الجلالة على قبر امرأة في السويد دليل لقاءات العرب والفايكنغ
اكتشف علماء الآثار العديد من الأدلة المادية عن الصلات التي ربطت بين الفايكنغ، والعرب في العصور القدمية من ذلك خاتم فريد نقش عليه لفظ الجلالة الله في قبر امرأة بالسويد.