احتاج المنتخب الفرنسي الى هدف عكسي للتغلب على النمسا 1-0 ضمن الجولة الاولى للمجموعة الرابعة لكأس اوروبا 2024 لكرة القدم، فيما سطّرت سلوفاكيا أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن بإسقاطها بلجيكا بالنتيجة ذاتها، وحقّقت رومانيا اكبر انتصاراتها القارية على حساب أوكرانيا 3-0.
في المباراة الاولى في دوسلدورف، جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق الخطأ برأسية النمسوي ماكسيميليان فوبر (38).
مدافع منتخب النمسا ماكسيمليان ووبر يمنح الديوك هدف التقدم بالخطأ في مرماه
📦 اشترك الآن
🔗 https://t.co/rqgQjLVzKF
📱 https://t.co/alkogGtHdW#يورو2024 | #موطن_اليورو#Euro2024 | #beINEURO pic.twitter.com/aV5bHZTAZy— beIN SPORTS (@beINSPORTS) June 17, 2024
وفي المجموعة ذاتها، فازت هولندا بصعوبة على بولندا 2-1 الاحد.
وعمد المدرب ديدييه ديشان، المستمر في منصبه على رأس الديوك منذ 12 عامًا وتخلل هذه الفترة الفوز بكأس العالم 2018 وبلوغ نهائي "يورو 2016" ونهائي مونديال قطر 2022، الى الدفع بوليام صليبا في خط الدفاع الى جانب دايو أوباميكانو، فيما اعتمد على نغولو كانتي لاعب الإتحاد السعودي في خط الوسط.
وفي ظل عجز النمسا عن ايجاد موطئ قدم في المباراة في دقائقها الاولى، كاد النجم كيليان مبابي المنتقل من باريس سان جرمان الى ريال مدريد الإسباني يفتتح التسجيل بعد هجمة مرتدة قادها تيو هيرنانديز الذي تعرّض للإسقاط، قبل ان يتابع أدريان رابيو ليمررها الى مبابي الذي بدا قريبا من التسديد لكنّ الحارس النمسوي باتريك بينتس أبعد الكرة في الوقت المناسب (12).
وغاب عن النمسا نجمها الأبرز المدافع دافيد ألابا بسبب الإصابة، الا انها تسلحت بعروض رائعة في الآونة الأخيرة (لم تخسر قبل هذا اللقاء في آخر سبع مباريات سواء ودية ام رسمية)، وأنهت التصفيات المؤهلة الى المسابقة القارية في المركز الثاني في مجموعتها بفارق نقطة عن بلجيكا.
ورغم سرعة لاعبي الاجنحة سواء إن كان مبابي أم عثمان ديمبيليه، إلا ان المنتخب الفرنسي لم ينجح في تشكيل خطورة على المرمى النمسوي.
ومع مرور الدقائق في الشوط الاول، بدا منتخب "الديوك" عاجزا عن اختراق الدفاع النمسوي مع تمركز اللعب في الوسط وتراجع في وتيرة المباراة مقابل مغادرة النمسا لمربع الحذر.
والتقط الجمهور الفرنسي انفاسه بعد فرصة خطيرة عقب كرة عرضية من ميكايل غريغوريتش وصلت الى مارسيل سابيتسر الذي حولها الى كريستوف باومغارتنر المنفرد بالحارس مايك مينيان لكنّ الاخير ابعدها (36).
وجاء الهدف الاول لفرنسا بطريقة غير معتادة بعدما توغل مبابي داخل المنطقة وحوّل كرة عرضية، الا انّ فوبر حوّلها عن طريق الخطأ رأسية في مرمى فريقه (38).
وأهدر مبابي فرصة ذهبية لتسجيل باكورة أهدافه في المسابقة القارية، عندما انفرد بالحارس بينتس لكنّه سدد خارج المرمى برعونة (55).
بعد تراجع وتيرته بشكل كبير، عاود المنتخب الفرنسي الضغط في ثلث الساعة الاخير، وفرض على بينتس ثلاثة تصديات في غضون أقل من دقيقتين بعد محاولتين توالياً لماركوس تورام وثالثة لجول كونديه (66 و67).
وكادت هفوة من هرنانديز ان تكلّف الفرنسيين كثيراً بعدما خسر الكرة على بعد امتار قليلة من منطقة الجزاء، لكنّ الحارس مينيان تمكن من الوصول الى الكرة في الوقت المناسب رغم اصطدامه القويّ بباومغارتنر (79).
وتعرّض مبابي لإصابة قوية في انفه اثناء محاولته متابعة الكرة برأسه فاصطدم بكتف المدافع كيفن دانسو (86) ليطلب ديشان استبداله، إلا انه وأثناء مواكبة الطاقم الطبي له خارج الملعب، عاد إلى المستطيل الأخضر وجلس أرضا بهدف ايقاف اللعب للسماح بالتبديل، فتحصل على بطاقة صفراء من الحكم الذي اعتبر انه يهدر الوقت عمداً.
وتلعب فرنسا أمام هولندا في قمة نارية الجمعة في لايبزيغ، فيما تتواجه النمسا مع بولندا في اليوم ذاته في برلين.
– أكبر المفاجآت -وحقق المنتخب السلوفاكي انتصاره الثالث في النهائيات بفوز مفاجئ على نظيره البلجيكي 1-0 في فرانكفورت ضمن الجولة الأولى من المجموعة الخامسة.
وتدين سلوفاكيا بفوزها إلى مهاجم سلافيا براغ التشيكي إيفان سخرانس الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة.
وهو الفوز الثالث لسلوفاكيا في 8 مباريات خاضتها في البطولة القارية مقابل تعادل وأربع هزائم.
وتصدّرت رومانيا الفائزة على أوكرانيا 3-0، المجموعة برصيد ثلاث نقاط بالتساوي مع سلوفاكيا الثانية، أمام بلجيكا وأوكرانيا من دون نقاط.
وحسمت سلوفاكيا التي يشرف عليها المدرب الإيطالي فرانتشيسكو كالتسونا مواجهتها الاولى مع بلجيكا في مسابقة رسمية لصالحها، في حين خاضا سابقاً ثلاث مباريات ودية انتهت اثنتان منها بالتعادل (1-1 عامي 2002 و2006) والاخيرة بفوز بلجيكا 2-1 عام 2013.
واستهلت سلوفاكيا مشاركتها للمرة الرابعة في بطولة كبرى منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا بأفضل طريقة ممكنة، علماً انها بعد مونديال 2010 وأوروبا 2016 و2020 لم تتمكن من بلوغ أكثر من ثمن النهائي.
وحققت رومانيا فوزها الأوّل منذ 24 سنة في كأس أوروبا، عندما فاجأت جارتها المأزومة أوكرانيا وهزمتها بثلاثية نظيفة في ميونيخ.
وسجّل هدف الافتتاح لرومانيا نيكولاي ستانتشيو من تسديدة رائعة (29) خلافاً لمجريات الشوط الأوّل، ثم حسمت المواجهة عن جدارة في الثاني عبر رازفان مارين من خارج منطقة الجزاء أيضاً (53)، ودنيس دراغوش بعدها بأربع دقائق (57).
وكانت رومانيا العائدة إلى البطولة القارية بعد غياب ثمانية أعوام والتي لم تشارك في كأس العالم منذ 1998، حققت فوزاً وحيداً في خمس مشاركات في كأس أوروبا، على حساب إنكلترا 3-2 عام 2000 عندما بلغت ربع النهائي.
على ملعب أليانتس أرينا، سيطر لون الفريقين الأصفر على المدرجات ولفّ لاعبو أوكرانيا أكتافهم بعلم البلاد التي تواجه غزواً روسياً منذ أكثر من عامين.
وقال ستانتشيو (31 عاماً) عن هدفه الرائع "هذا هو هدف مسيرتي".
وتابع "لقد قلت من قبل أن هذا القميص يعني كل شيء بالنسبة لي، وأن التسجيل في كأس أوروبا لا يمكنك أن تفعل أفضل من ذلك. ثم الفوز أيضاً بالطريقة التي فعلناها، هذا أمر لا يصدق".
وتلعب رومانيا مباراتها المقبلة مع بلجيكا السبت في كولن وأوكرانيا مع سلوفاكيا الجمعة في شتوتغارت.