أفاد سائقون بأنهم ارتكبوا مخالفات مرورية عدة كبدتهم مبالغ مالية كبيرة، بسبب النسيان والسهو عن تطبيق الإجراءات المرورية الإلزامية قبل أو أثناء قيادة المركبة. وأكدوا أنه كان من الممكن تفادي هذه المخالفات بمزيد من التركيز والانتباه أثناء القيادة.
وحددوا خمسة أخطاء متكررة حدثت لهم، وأوقعتهم في المخالفات المرورية، هي: نسيان ربط حزام الأمان أثناء القيادة، والرد التلقائي على المكالمات الهاتفية من دون استخدام السماعة، وعدم استخدام الإشارات الجانبية عند الانعطاف، وعدم تشغيل الأنوار أثناء القيادة ليلاً، وعدم الوقوف لإشارة «قف» الخاصة بالحافلات المدرسية.
وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية للحوادث المرورية التي وقعت على مستوى الدولة حسب نوع المخالفة، العام الماضي، فقد بلغ إجمالي عدد مخالفات عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة من قبل السائق 642 ألفاً و460 مخالفة، وبلغ إجمالي عدد مخالفات الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف 518 ألفاً و316 مخالفة، وبلغ إجمالي عدد مخالفات «عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران» 50 ألفاً و831 مخالفة، وبلغ إجمالي مخالفة «السير ليلاً دون استعمال الأنوار» 23 ألفاً و531 مخالفة، وبلغ إجمالي مخالفة «عدم التوقف أثناء مشاهدة قائد المركبة لإشارة (قف) الخاصة بمركبات نقل طلبة المدارس» 19 ألفاً و923 مخالفة. وقال سائقون لـ«الإمارات اليوم» إنه على الرغم من التزامهم بالقيادة الآمنة على الطريق، خصوصاً بشأن عدم تجاوز السرعة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات، فإنهم ينسون أحياناً اتخاذ إجراءات إلزامية يعاقب عليها قانون السير والمرور الاتحادي، من أبرزها نسيان ربط حزام الأمان، وعدم تشغيل أنوار المركبة ليلاً.
وقال محمد حسن (موظف)، إن السائقين ذوي الخبرة يطبقون توجيهات قانون السير والمرور عادة بشكل تلقائي، مشيراً إلى ربط حزام الأمان قبل التحرك بالمركبة، لكن السائق يقع أحياناً في مخالفة من دون قصد بسبب النسيان والسهو، مثل عدم استخدام الإشارات الجانبية عند الانعطاف، أو تشغيل أنوار المركبة أثناء السير ليلاً.
وذكر عبدالله خالد (موظف)، أن المشكلة الرئيسة التي تواجهه في هذا الصدد هي المخالفات المرورية المستحدثة، مثل الوقوف لإشارة «قف» الخاصة بالحافلة المدرسية، فقد يقع السائق في هذه المخالفة وغرامتها تصل إلى 1000 درهم، مؤكداً أهمية أخذ الحيطة والانتباه أثناء قيادة المركبات للحد من المخالفات، وما يترتب عليها من غرامات مالية كبيرة.
وأشار آخرون إلى أن القانون لا يتهاون مع أخطاء الغفلة والنسيان التي توقع السائق في مخالفة قواعد المرور، معتبرين أن الوقوع في المخالفة في حد ذاته يمثل درساً ومحفزاً للانتباه في المرة المقبلة، وأخذ الاحتياطات الكافية لعدم تكرار المخالفة.
وأكدوا أهمية المبادرات التي تطلقها وزارة الداخلية وإدارات المرور في الدولة بشأن تخفيض المخالفات المرورية على السائقين وإلغاء النقاط المرورية، داعين إلى إطلاق مزيد منها بهدف تشجيع السائقين على الالتزام، وتخفيف الأعباء المالية التي تقع على كاهلهم.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية وإدارات المرور على مستوى الدولة أهمية التزام السائقين بما تنص عليه قوانين السير والمرور وإرشادات السلامة المرورية، للحد من الحوادث وما تخلفه من إصابات ووفيات على الطرق.
وأكدت أهمية أخذ الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة، وعدم الانشغال بغير الطريق باستخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، والالتزام بخطوط السير، وترك مسافة آمنة، وغيرها من الاشتراطات المرورية.
• القانون لا يتهاون مع أخطاء الغفلة التي توقع السائق في مخالفة قواعد المرور.