تواصل معنا للاستفسار
يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى مواصلة مشوار التألق في بطولة كأس العالم 2022 والوصول لنقطة أبعد في المونديال الحالي عندما يلتقي نظيره البرتغالي غدا في ربع نهائي البطولة، وذلك في السابعة مساء بتوقيت الإمارات.
كما تختتم فعاليات هذا الدور غدا في الحادية عشرة بتوقيت الإمارات من خلال مواجهة أخرى من العيار الثقيل تجمع بين المنتخبين الفرنسي حامل اللقب والإنجليزي المرشح بقوة للمنافسة على لقب هذه النسخة.
وتستحوذ المباراة بين المنتخبين المغربي والبرتغالي غدا على اهتمام بالغ في ظل الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي حتى الآن، والذي جذب به أنظار العالم كله من خلال تحقيق نجاح عربي غير مسبوق في أول نسخة من المونديال تقام بالمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وضاعف من حجم الإنجاز أن المنتخب المغربي وصل لهذا الدور بجدارة عبر طريق شائك وحافل بالمواجهات الصعبة حيث تصدر مجموعته في الدور الأول على حساب منتخبين عريقين بعد التعادل السلبي مع المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في مونديال 2018 بروسيا والفوز الثمين 2-0 على نظيره البلجيكي صاحب المركز الثالث بنفس النسخة والمصنف الثاني عالميا إضافة للفوز على المنتخب الكندي 2-1 .
وفي الدور الثاني، كان المنتخب المغربي على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل أمام المنتخب الإسباني أحد المرشحين بقوة للقب النسخة الحالية لكنه اجتاز الاختبار بتعادل سلبي ثمين على مدار الوقتين الأصلي والإضافي قبل الفوز في ركلات الترجيح.
وتشير النتائج إلى أن دفاع المنتخب المغربي من أقوى خطوط الدفاع في البطولة حتى الآن مع تألق حارس مرماه ياسين بونو أيضا في التصدي لركلتي ترجيح أمام إسبانيا التي لم تنجح في هز شباك المغرب في أي من ركلات الترجيح الـ3 التي سددتها.
كما أن الفريق المغربي نجح في فرض أسلوبه بقيادة المدرب وليد الركراكي على سير المباريات الصعبة أمام كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا حيث كان حماس اللاعبين وجهدهم الوفير إلى جانب إجادة الدفاع وتنفيذ المرتدات السريعة من أهم عوامل النجاح.
ومن المرجح أن يلتزم الفريق بنفس الأسلوب في مواجهة المنتخب البرتغالي غدا لاسيما وأن الأخير أظهر قدرات هجومية فائقة في مباراته بالدور الثاني، والتي تغلب فيها على المنتخب السويسري 6-1 مع الدفع بالمهاجم الشاب جونزالو راموس في التشكيلة الأساسية على حساب النجم الكبير المخضرم كريستيانو رونالدو.
لكن مشاركة رونالدو بخبرته الكبيرة مع القدرات الهائلة لباقي أعضاء المنتخب البرتغالي قد تجعل المواجهة أكثر صعوبة على المنتخب المغربي مما كانت المواجهة مع المنتخب الإسباني.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي، إلى جانب إنجاز التأهل لربع النهائي، حقق رقما قياسيا بالحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في 5 مباريات متتالية بالمونديال منها 4 مباريات في المونديال الحالي إضافة لمباراته الأخيرة في مونديال 2018 والتي تعادل فيها 2-2 مع نظيره الإسباني.
والمثير أن آخر هزيمة سابقة للمنتخب المغربي في المونديال كانت أمام المنتخب البرتغالي نفسه في الجولة الثانية من دور المجموعات بنسخة 2018 وبهدف نظيف سجله رونالدو نفسه علما بأن المواجهة الوحيدة السابقة بين الفريقين في المونديال انتهت بفوز المغرب 3-1 في نسخة 1986 بالمكسيك عندما بلغ المنتخب المغربي دور الـ16 للمرة الوحيدة سابقا قبل النسخة الحالية.
ويأمل المنتخب المغربي في تكرار الفوز على البرتغال ليكون طريقه إلى إنجاز آخر غير مسبوق للكرة العربية والأفريقية.
وفي المباراة الثانية غدا، سيكون المنتخب الفرنسي حامل اللقب على موعد مع اختبار صعب في طريق الدفاع عن اللقب حيث يلتقي نظيره الإنجليزي صاحب المركز الرابع في مونديال 2018 ووصيف حامل اللقب الأوروبي في يورو 2020 .
وبلغ كل من المنتخبين ربع النهائي بعد مسيرة جيدة في البطولة توجها المنتخب الإنجليزي بفوز كبير 3-0 على نظيره السنغالي بطل أفريقيا واجتاز المنتخب الفرنسي نظيره البولندي 3-1 في الدور الثاني للبطولة ليثبت الفريقان أنهما من أقوى المنتخبات هجوما في النسخة الحالية.
وأحرز المنتخب الإنجليزي 12 هدفا في طريقه إلى ربع النهائي برغم انتهاء مباراته أمام المنتخب الأمريكي في الدور الأول بالتعادل السلبي، فيما اهتزت شباكه مرتين فقط في المباراة الأولى وحافظ على نظافة الشباك في آخر 3 مباريات.
وفي المقابل، سجل المنتخب الفرنسي 10 أهداف مقابل 3 أهداف اهتزت بها شباكه في المباريات الـ4 التي خاضها بالبطولة حتى الآن.
ولهذا، يتوقع أن تشهد مباراة الغد مباراة قوية على المستوى الهجومي خاصة في ظل وجود مهاجمين بارزين في صفوف كل من الفريقين بقيادة كيليان مبابي في المنتخب الفرنسي والذي يتصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد 5 أهداف، وهاري كين في المنتخب الإنجليزي والذي سجل أول أهدافه في المونديال الحالي خلال الدور الثاني لكنه كان هدافا للنسخة الماضية من المونديال برصيد 6 أهداف.
ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى تجنب مصير لازمه في أكثر من نسخة بالمونديال وهو الخروج من ربع النهائي، حيث تعرض لهذا في نسخ 1954 و1962 و1970 و1986 و2002 و2006 .
ويلتقي الفريقان للمرة الثالثة فقط في المونديال علما بأنها الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية للبطولة، وكانت المواجهتان السابقتان في دور المجموعات عندما فاز المنتخب الإنجليزي على نظيره الفرنسي 2-0 في نسخة 1966 التي توج الفريق الإنجليزي بلقبها ثم فاز مجددا على نظيره الفرنسي 3-1 في نسخة 1982 بإسبانيا.