الرئيسية الحياة والمجتمع المغرب.. “انتحار وهمي” يكشف عملية تعذيب حتى الموت والمتهم يقر بتفاصيل جريمته

المغرب.. “انتحار وهمي” يكشف عملية تعذيب حتى الموت والمتهم يقر بتفاصيل جريمته

3 القراءة الثانية
0
0
2
wp header logo1723626061425636687

كما ألقت الشرطة القبض على زوجة الأب التي يشتبه بمشاركتها في إخفاء معالم الجريمة وعدم التبليغ عن جناية تعلم بوقوعها.

وذكرت صحيفة “الصباح” نقلا عن مصادرها أن إيقاف المشتبه فيه الرئيسي وزوجته الثانية، يأتي بعد نجاح مصالح الدرك الملكي بقلعة السراغنة في فك لغز عملية انتحار تبين أنها وهمية حيث كشفت الأبحاث أن الأمر لا يتعلق بعملية انتحار طفل عثر عليه مشنوقا بحبل بإحدى غرف منزل الأسرة، بل هو ضحية جريمة قتل وتعذيب تعرض لها القاصر من قبل والده.

وأضافت المصادر أن التحقيقات القضائية مكنت من إجهاض مناورات الأب الذي حاول إتلاف معالم الجريمة باختلاق واقعة انتحار طفله الصغير، وادعاء حزنه على فقدان فلذة كبده معتقدا أن الأمور ستسير بالشكل الذي خطط له دون أن ينكشف أمره، إثر قيامه بإشعار الجيران ومصالح الدرك الملكي بعثوره على ابنه منتحرا.

وأوردت مصادر متطابقة، أن معاينة آثار العنف البادية على الطفل أدخلت الشك لدى عناصر الدرك الملكي المكلفة بالتحقيق في واقعة الانتحار المزعوم، قبل أن تؤكد نتائج التشريح الطبي التي خضعت لها الجثة أن الهالك لم يفارق الحياة بسبب انتحاره شنقا وإنما نتيجة التعنيف والضرب.

واعترف الأب بجرمه وأكد أنه يقف وراء موت ابنه، مشددا على أنه لم يكن يرغب في تصفية فلذة كبده وإنما وقعت الجريمة بعد إخضاعه لحصص ضرب مبرح بواسطة حزام سرواله في لحظة غضب لم يستشعر معها خطورة سلوكه.

وكشف الأب الموقوف أن خلفيات وقوع الاعتداء المفضي للموت، جاءت نتيجة محاولته معاقبة ابنه لمنعه من التفكير مرة أخرى في زيارة والدته المطلقة بعد أن طالب الضحية أباه بمنحه الفرصة للقاء أمه التي اشتاق لرؤيتها ويرغب في قضاء أوقات برفقتها.

وأفاد المتهم بأنه وبعد تأكده من وفاة طفله وندمه على سلوكه المتسرع، قرر طمس معالم الجريمة بمساعدة زوجته الثانية حيث تم تغيير ملابس الضحية قبل تعليق جثته بسقف إحدى الغرف بواسطة حبل لادعاء العثور عليه منتحرا شنقا.

وقررت السلطات الاحتفاظ بالأب وزوجته تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهما قبل إحالتهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش لفائدة البحث والتقديم.

المصدر: صحيفة “الصباح” المغربية