<![CDATA[
تعد المتاحف من أشهر الوجهات السياحية في العالم، ففي الولايات المتحدة وحدها، يوجد أكثر من 17 ألف متحف تستقبل نحو 850 مليون زائر كل عام.
وفي بريطانيا يوجد نحو 1800 متحف معتمد، المتحف البريطاني في لندن وحده استقبل 380 ألف زائر في يونيو الماضي.
وبينما تعد المتاحف مصدرًا كبيرًا للثقافة والمعرفة وأيضاً المردود المالي للدولة، فهي أيضًا مستهلكات نهمة للطاقة، حيث تحتاج إلى تبريد في الصيف وتدفئة في الشتاء لحماية المقتنيات الأثرية التي لا تقدر بثمن.
وفقًا لعالم التراث والباحث ستيفان سيمون، تستهلك المتاحف نحو 300 كيلووات ساعة لكل متر مربع سنويًا.
ولمؤسسة مثل متحف لودفيغ في ألمانيا بمساحة 8 آلاف متر مربع فإن استهلاك الطاقة قد يصل إلى – 2.4 مليون كيلو واط في الساعة كل عام، وهو ما يساوي استهلاك 11 أسرة تستهلك تقريبًا 27 كيلو واط ساعة لكل متر مربع في السنة.
و يتنبأ الخبراء أن شتاءً مظلماً يلوح في الأفق لمتاحف أوروبا مع استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة وانخفاض عدد الزوار.
وقالت رابطة المتاحف البريطانية إن العديد من المباني قد تضطر إلى إغلاق أو تقييد ساعات العمل لأن فواتيرها سترتفع بنسبة تتراوح بين 200% و500%.
وخلال السنتين الماضيتين، أنفق متحف الفن البريطاني 5.5 مليون جنيه ما يعادل 6 ملايين و700 ألف دولار على الطاقة وهو ما يمثل 5% من إجمالي النفقات، بينما أنفق المتحف البريطاني أكثر من 2.5 مليون دولار على الطاقة.
كما أن ارتفاع فواتير الكهرباء يثقل كاهل حفظة سيوف الساموراي والمخطوطات القديمة في اليابان، إذ يتوقع متحف طوكيو الوطني، الذي يضم 120 ألف قطعة لا تقدر بثمن.
يتوقع أن ترتفع تكاليف الماء والكهرباء إلى نحو 3.4 مليون دولار للسنة المالية المنتهية في مارس، أي أكثر من ضعف الميزانية البالغة 1.5 مليون دولار المخصصة لاحتياجات الكهرباء والغاز.
وقال مدير المتحف إن الحكومة تقدم منحة بنحو 15 مليون دولار سنوياً لتشغيل المتحف، ورفضت طلب المتحف بمنحه 1.8 مليون دولار إضافية لتغطية الارتفاع في أسعار الطاقة ما قد يؤثر إما على سلامة المقتنيات أو استمرار عمل المتحف.