ذكرت هيئة الصحة في دبي، أن حملة «دمي لوطني» جمعت 480 وحدة دم من زوار القرية العالمية، ضمن الحملة التي تنفذها يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، بهدف إتاحة المجال للمشاركة المجتمعية فيها، وجمع أكبر عدد ممكن من وحدات الدم، للمساهمة في إنقاذ مرضى الحوادث والأمراض التي تتطلب حصول أصحابها على نقل دم بصفة مستمرة.
وأكد متبرعون أن مشاركتهم في الحملة تأتي بدافع إنساني ووطني، وإحساساً بالمسؤولية المجتمعية، وإيماناً بواجبهم تجاه الآخرين، داعين فئات وأفراد المجتمع إلى المبادرة بالمشاركة في الحملة، خصوصاً أنها تصل إلى الناس في أماكن وجودهم تيسيراً عليهم.
وقال المتبرع محمد اليماحي، إن تبرعه بالدم يأتي من منطلق إنساني ووطني تجاه مجتمعه، خصوصاً أنه يستخدم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، داعياً أفراد المجتمع إلى المشاركة في الحملة لتوفير مخزون دائم لدى المستشفيات.
وأكد المتبرع معين بركات أن التبرع بالدم يعد أجود أنواع الكرم، فضلاً عن فوائده الصحية العديدة التي تعود على صاحبها، مطالباً كل من يعيش على أرض الإمارات بأن يكون له دور مجتمعي وإنساني فعال في هذه الحملة، كونها تخدم الجميع.
وذكرت آية طارق أنها تحرص على التبرع بدمها باستمرار، لتوفير الدم اللازم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، موجهة الشكر إلى الجهات الراعية للحملة، التي سهلت المهمة عليها وعلى كثير من الراغبين في التبرع، بتوفير الحافلات في أماكن وجودهم، فضلاً عن إنهاء الإجراءات في وقت قياسي.
وقال المتبرع جلال الزير، إن تبرعه بدمه يأتي حباً للإمارات وردّاً لجميلها الكبير، مؤكداً أن دمه أبلغ ما يمكن أن يقدمه على سبيل الشكر والعرفان، داعياً الشباب من مختلف الجنسيات إلى دعم الحملة بدمائهم.
وتوقع مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة، الدكتور حسين السمت، لـ«الإمارات اليوم» أن تحقق الحملة أرقاماً قياسية كونها مستمرة في استقبال المتبرعين من زوار القرية يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.
وذكر السمت أن الحملة نجحت في تحقيق أحد أهم أهدافها باستقطاب المتبرعين الجدد، الذين شكلوا 62.5% من إجمالي المشاركين، كما تصدرت فئة الشباب قائمة المتبرعين بنسبة 51.45%، فيما بلغت نسبة الذكور من المتبرعين 82.5%، مقابل 17.5% للنساء.
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي وثقافة التبرع بالدم كعمل إنساني ووطني، واستقطاب متبرعين جدد يتبرعون للمرة الأولى لتوسيع قاعدة المتبرعين بالدم في إمارة دبي، ودعم قاعدة بيانات الهيئة في حالات الطوارئ والأزمات، والحاجة الى متبرعين بأصناف دم نادرة، كذلك التركيز على الفئة العمرية من 18-30 سنة (فئة الشباب)، لجعل التبرع بالدم جزءاً من أسلوب الحياة الصحية، وتشجيع الجهات الحكومية في إمارة دبي لدعم التبرع بالدم من خلال المشاركة في حملات التبرع بالدم.
جدير بالذكر أن حملة «دمي لوطني» كانت قد انطلقت في دورتها الأولى عام 2012، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وكان سموه أول المتبرعين بالدم لحظة إطلاق الحملة، ما أسهم في نجاحها، وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة فيها، خصوصاً بعد تأكيد سموه أهمية المبادرة، بقوله إن «التبرع بالدم هو أفضل هدية يمكن أن يقدمها المواطن والمقيم، تعبيراً عن حب الوطن، خصوصاً أن هناك مرضى ومصابين بحاجة إلى كل قطرة دم».
• المتبرعون الجدد شكلوا نسبة 62.5% من إجمالي المشاركين في الحملة.
• مشاركة المتبرعين في الحملة تأتي بدافع إنساني ووطني.