يحمل فريق العين آمال الكرة الإماراتية عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الهلال السعودي في العاشرة من مساء اليوم ضمن إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وهو يُمني النفس في الحصول على بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الرابعة في تاريخه منذ انطلاق البطولة بمسماها الجديد في 2003 التي كان قد حصد لقبها في تلك النسخة.
وسيكون «الزعيم» مطالباً بنسيان نتيجة مباراة الذهاب تماماً والتي فاز فيها (4-2)، وضرورة خوض اللقاء بأسلوب هجومي، وعدم التراجع إلى المناطق الخلفية حتى لا يسمح لمنافسه بالوصول إلى الشباك، لكي لا تختلط الأوراق ويفقد «البنفسجي» تركيزه.
ويمتلك ممثل الإمارات تاريخاً ناصعاً في ظهوره الخامس في مباريات نصف النهائي، وأكثر ما يحفّز «العيناوية» هو أن الانتصار الذي تحقق على الهلال ذهاباً الأسبوع الماضي، أعاد ذكريات نسخة 2003 التي حصل على لقبها حينما فاز بالنتيجة نفسها (4-2) في ملعبه ذهاباً على حساب داليان الصيني الذي كان وقتها يمثّل أحد أعتى فرق القارة، وتمكن العين وقتها من العودة ببطاقة التأهل في الإياب رغم خسارته (3-4) والتي كانت كفيلة بتمهيد طريقه إلى اللقب.
وخلال ظهوره الثاني في نصف النهائي بنسخة 2005، فاز العين ذهاباً على شينزين كايزا الصيني (6-0)، وفرض التعادل السلبي في لقاء الإياب، وحصد بطاقة التأهل للنهائي الذي خسره لاحقاً على يد الاتحاد السعودي، وفي نسخة 2016 فاز على الجيش القطري ذهاباً (3-1)، وتعادل في الإياب (2-2)، وصعد لمقابلة تشونبوك الكوري الجنوبي، لكنه خسر اللقب أيضاً.
ويعود الاستثناء الوحيد في مباريات نصف النهائي إلى نسخة 2014، حينما دشن نصف النهائي خارج أرضه، وخسر اللقاء أمام الهلال (صفر-3) قبل فوزه إياباً (2-1) لكن ذلك لم يكن كافياً لمروره إلى المباراة النهائية.
ويفتقد «الزعيم العيناوي» في مواجهة اليوم إلى خدمات لاعبه محمد عباس، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، بعد تلقيه الإنذار الثالث في لقاء الذهاب، ومن المتوقع أن يستعين المدرب بخدمات اللاعب خالد البلوشي، بينما في المقابل فإن صفوف الهلال تفتقد لخدمات الثنائي البرازيلي نيمار والصربي ميتروفيتش بداعي الإصابة.
ويتوقع أن يواصل مدرب العين، الأرجنتيني هيرنان كريسبو الاعتماد على أسلوب المهاجم الوهمي، وهو المركز الذي بات يشغله المغربي سفيان رحيمي، بعد أن جرى استبعاد الهداف لابا كودجو من القائمة التي غادرت أمس إلى الرياض.
وكان رحيمي قد سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» في مباراة الذهاب رفع بها رصيده إلى 11 هدفاً من بينها سبعة جاءت خلال الأدوار الإقصائية، حيث يواصل تسجيل الأهداف عندما يصبح الأمر أكثر أهمية.
وأصبح رحيمي مختصاً بهز شباك الفرق السعودية، إذ سجل في مرمى الفيحاء ذهاباً وإياباً خلال مرحلة المجموعات، وفي شباك النصر بكلتا المواجهتين في ربع النهائي، قبل أن يضع بصمته بثلاثية في شباك الهلال خلال لقاء الذهاب الأسبوع الماضي.
3 سيناريوهات تؤهل العين مباشرة.. وشرط واحد للتمديد
يدخل العين المباراة في وضعية أفضل من منافسه الهلال عطفاً على فوزه ذهاباً (4-2) وفي ظل إلغاء قاعدة أفضلية الهدف في ملعب الخصم، يكفي «الزعيم» الانتصار بأي نتيجة للصعود إلى المباراة النهائية، أو التعادل بأي نتيجة، أو حتى الخسارة بفارق هدف واحد، بينما ستذهب المباراة للتمديد لأوقات إضافية في حال انتهى الوقت الأصلي بتفوق الهلال بفارق هدفين.