رغم الكبوة التي تعرض لها قبل السفر إلى المغرب مباشرة، استعاد ريال مدريد اتزانه سريعا، ومدد سجل نجاحاته في بطولات كأس العالم للأندية بالتأهل مجددا إلى نهائي البطولة ليصبح على بعد خطوة واحدة من الحفاظ على العلامة الكاملة في الفوز باللقب في مشاركاته بالبطولة بنظامها الحالي. وكان ريال مدريد تعرض للهزيمة 0-1 أمام مضيفه ريال مايوركا في الدوري الإسباني قبل السفر مباشرة إلى المغرب للمشاركة في مونديال الأندية، واتسع الفارق الذي يفصل ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول البطولة إلى 8 نقاط.
ولكن ريال مدريد استعاد اتزانه سريعا، واستهل مسيرته في مونديال الأندية بالفوز على الأهلي المصري 4 – 1 في أول مواجهة بين الفريقين بالبطولة، وحافظ ريال مدريد على "العلامة الكاملة" له في تاريخ مشاركاته بالمربع الذهبي لمونديال الأندية، حيث حقق الانتصار الخامس على التوالي في 5 مشاركات بالمربع الذهبي للبطولة.
وباستثناء النسخة الأولى للمونديال في 2000 بالبرازيل، والتي أقيمت بنظام مختلف تماما عن النظام الحالي، لم يتعرض ريال مدريد لأي هزيمة على مدار 5 مشاركات، ويحمل الفريق الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في البطولة بنظامها الحالي برصيد 4 ألقاب حتى الآن. ويتطلع ريال مدريد، الذي يلتقي الهلال السعودي في نهائي البطولة بعد غد السبت إلى تعزيز هذا الرقم القياسي بلقب خامس ينعش به معنوياته قبل استئناف رحلة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا هذا الشهر حيث يلتقي ليفربول الإنجليزي في ذهاب دور الـ16 للبطولة.
ومن خلال مباراة الأمس أمام الأهلي، عزز ريال مدريد أكثر من رقم قياسي يستحوذ عليه في البطولة؛ حيث أصبح هو الفريق الأكثر وصولا إلى نهائي البطولة برصيد 5 مشاركات في النهائي. كما أصبح الفريق الأكثر تحقيقا للفوز في مباريات مونديال الأندية برصيد 11 انتصارا، بما في هذا مبارياته في النسخة الأولى عام 2000 التي أقيمت بنظام مختلف عن باقي نسخ البطولة منذ 2005. ووسع ريال مدريد بهذا الفارق مجددا مع الأهلي الذي ينفرد بالمركز الثاني في هذه القائمة برصيد 8 انتصارات في البطولة متفوقا على برشلونة الإسباني (7 انتصارات).
وحافظ ريال مدريد للكرة الأوروبية على "العلامة الكاملة" في مواجهة الفرق العربية، حيث حقق أمس الانتصار التاسع للفرق الأوروبية في تاريخ مواجهاتها مع الفرق العربية بمونديال الأندية. ويمتلك ريال مدريد فرصة لتعزيز رقم قياسي للكرة الأوروبية، حال حقق الفوز في المباراة النهائية أمام الهلال حيث سيكون بهذا قد حافظ على اللقب للقارة الأوروبية للنسخة العاشرة على التوالي في مونديال الأندية، وأحرز اللقب الـ15 لأوروبا مقابل 4 ألقاب فقط لأمريكا الجنوبية في هذه البطولة.
ويمتلك أيضا الفرصة لتعزيز رقم قياسي له في البطولة حال فوزه في المواجهة المقبلة على فلامنجو البرازيلي بمباراة تحديد المركز الثالث، كونها ستكون المرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه التي يحصل فيها على الميدالية البرونزية في البطولة علما بأنه الفريق الوحيد أيضا من القارة الأفريقية الذي أحرز برونزية البطولة حتى الآن.
