أفادت السلطات النيبالية بالعثور على الصندوق الأسود لطائرة خطوط “يتي” الجوية التي تحطمت قرب مدينة بوخارا وسط البلاد أمس الأحد، فيما تستمر عمليات البحث بين حطام الطائرة المنكوبة.
ونقلت وكالة ANI عن شير بهادور تاكور، المسؤول بمطار كاتماندو عاصمة نيبال إنه “تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة”.
وأعلنت سلطات نيبال الاثنين يوم حداد وطني غداة ما يعتبر أسوأ كارثة جوية يشهدها البلد الواقع في جبال الهيمالايا في ثلاثة عقود.
وقال مسؤول محلي رفيع المستوى لوكالة “فرانس برس” اليوم الاثنين إن الأمل بالعثور على ناجين في حادث تحطم طائرة كانت تقل 68 راكبا، بينهم 15 أجنبيا، و4 من أفراد الطاقم، أصبح “معدوما”.
وعثر على هيكل الطائرة المشتعل في واد عمقه 300 متر بين هذا المطار السابق الذي أنشئ عام 1958 والمحطة الدولية الجديدة في بوخارا التي افتتحت في الأول من يناير في هذه المدينة التي تعتبر بوابة للحجاج والزائرين من كل أنحاء العالم.
واستخدم الجنود حبالا لانتشال الجثث من قاع الوادي حتى وقت متقدم من ليل الأحد الاثنين.
وقال ضابط الشرطة ايه كيه شيتري فجر الاثنين “بسبب الضباب توقفت عمليات البحث. سنستأنفها في غضون ساعة أو ساعتين عندما يتحسن الطقس”.
وشهد قطاع الطيران في النيبال ازدهارا في السنوات المنصرمة وهو يعتبر حيويا لنقل البضائع والأفراد إلى مناطق يصعب الوصول إليها، فضلا عن أهميته للسياح ومتسلقي الجبال الأجانب، غير أنه واجه مشكلة في ضمان سلامة الرحلات بسبب عدم كفاءة الطيارين والنقص في الصيانة.
ومنع الاتحاد الأوروبي كل شركات الطيران النيبالية من دخول مجاله الجوي لأسباب تتعلق بالسلامة.
في هذا البلد بعض من المسارات الأكثر عزلة إذ تحيط بها قمم يشكل الاقتراب منها تحديا حتى بالنسبة إلى أكثر الطيارين خبرة.
ويقول مشغلو الطائرات إن نيبال تفتقر إلى البنية التحتية التي تتيح التنبؤ بالأحوال الجوية الدقيقة خصوصا في المناطق الجبلية النائية. ويتغير الطقس أيضا بسرعة في الجبال ما يخلق ظروف طيران أكثر صعوبة.
وفي مايو الماضي أدى تحطم طائرة Twin Otter تابعة لشركة تارا النيبالية إلى مقتل 22 شخصا بعيد إقلاعها من بوخارا. وعثر على الحطام بعد يوم، عند حافة جبل على ارتفاع 4400 متر.
وعرفت نيبال أسوأ الكوارث الجوية بتاريخها في سبتمبر 1992 عندما قضى 167 شخصا كانوا على متن طائرة إيرباص A300 تابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية تحطمت لدى اقترابها من كاتماندو.
المصدر: وكالات