قال الشريك المساعد خبير العقارات الفندقية في شركة «كافنديش ماكسويل»، جيرجيلي بالنت، إن العائدات القوية تدفع المستثمرين في دبي إلى افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية، مشيراً إلى أن صناعة السياحة المزدهرة في الإمارة تجعلها نقطة جذب لمستثمري الفنادق، وتشمل العوامل التي تسهم في هذا الاتجاه معدلات الإشغال المرتفعة على مدار العام، والتي تترجم إلى إيرادات قوية على الاستثمار مع استمرار تفوق الطلب على العرض.
وكانت الشركة المتخصصة في الاستشارات العقارية، قالت في وقت سابق، إنه من المتوقع أن تشهد السوق الفندقية في دبي إضافة 10 آلاف و120 غرفة فندقية، خلال الفترة بين النصف الثاني من العام الجاري ونهاية العام المقبل، ضمن 40 منشأة من مختلف الفئات.
وأضاف بالنت لـ«الإمارات اليوم»: «تسهم مصادر الإيرادات المتنوعة، مع الخدمات الإضافية مثل المطاعم والمنتجعات الصحية وعروض التجزئة، في الأداء المالي القوي للقطاع الفندقي، وفي حين تجتذب دبي المسافرين من جميع الفئات بكل الميزانيات، فإن شهرة المدينة العالمية كوجهة فاخرة على وجه الخصوص تجذب المسافرين من رجال الأعمال والسياح ذوي الثروات العالية، والذين هم على استعداد لدفع أسعار مميزة للإقامة».
وذكر أن صناعة الفنادق في دبي شهدت نمواً هائلاً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بعوامل عدة، بما في ذلك الموقع الاستراتيجي للإمارة والبنية التحتية الممتازة والاقتصاد المستقر والربط القوي للنقل الجوي، مشيراً إلى أنه إضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ حكومة دبي مجموعة من المبادرات في القطاع السياحي، فضلاً عن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، أديا إلى تأسيس بيئة مواتية لصناعة الفنادق ككل.
وتابع بالنت: «تجذب المعالم الأيقونية في دبي وخيارات التسوق والترفيه المتنوعة والعديد من الأحداث الثقافية، ملايين الزوار من حول العالم كل عام، وهؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى أماكن إقامة»، لافتاً إلى أن أماكن الإقامة في دبي تتنوع بين فنادق ومنتجعات فاخرة إلى منشآت متوسطة في المدينة، ما يجعل المدينة في متناول جميع الميزانيات.
وقال: «إضافة إلى ذلك، تجذب مكانة دبي الراسخة كمركز أعمال عالمي، جنباً إلى جنب مع مرافق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ذات المستوى العالمي، عدداً كبيراً من المسافرين من رجال الأعمال».
وأشار إلى أن المبادرات الجديدة مثل التأشيرة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ستعمل على تعزيز صناعة السياحة، وبالتالي قطاع الضيافة.
وأضاف أن قطاع الضيافة في دبي على أهبة الاستعداد للنمو على المدى الطويل، وذلك بفضل النمو السياحي المستدام والمشاريع الضخمة والمعالم السياحية المستقبلية التي ستجذب المزيد من الزوار، وتعزز الطلب على الفنادق، كما أن الاستمرار في تبني التكنولوجيا في صناعة الفنادق، مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، من شأنه أن يحسن الكفاءة، ويعزز تجارب الضيوف.
وأكد بالنت أنه على المدى الطويل، فإن آفاق الاستثمار الفندقي في دبي إيجابية، مشيراً إلى أن قطاع السياحة في دبي يواصل التفوق باستمرار على المعايير العالمية، حيث حصلت دبي على لقب أفضل وجهة عالمية في جوائز «اختيار المسافرين 2024» من موقع «تريب أدفايزر»، لتكون بذلك أول مدينة في العالم تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي.
وقال إن هذا النجاح المستمر يتجلى في زيادة قياسية في أعداد الزوار على أساس سنوي وترتيب دبي الثابت بين أفضل الوجهات السياحية العالمية، من حيث رضا الزوار وتجاربهم.
وأضاف: «باعتباره مساهماً كبيراً في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، يحقق قطاع السياحة والضيافة إيرادات كبيرة».