واصل المخترع الإماراتي علي اللوغاني، عضو برلمان الطفل الإماراتي، البالغ من العمر 13 عاماً، حصد الجوائز والتقديرات العالمية، محققاً المزيد من الإعجاب بتجربته التي تعكس حالة من الإبداع المبكر والقدرة على ابتكار واختراع حلول علمية وعملية للعديد من التحديات.
فقد فاز الطفل علي اللوغاني، برعاية ودعم من «دبي الرقمية»، بجائزة أفضل ابتكار في فئة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، عن مشروعه «الدكتور روبوت»، وذلك في مسابقة أفضل المخترعين الشباب التي أقيمت في مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأميركية، وضمت متسابقين من مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة، بتنظيم من مؤسسة «ديسكوفر ستيم الأميركية».
ويحمل المشروع الفائز الذي عرضه المبدع الصغير علي اللوغاني اسم «روبوت الطبيب»، ولقد استوحيت فكرته من مبادرة «طبيب لكل مواطن» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ويهدف المشروع بشكل رئيس إلى الحفاظ على حياة المريض وإنقاذه في أسرع وقت ممكن، ومتابعة حالته بوساطة هذا الابتكار، خاصة الحالات السريرية التي تحتاج إلى الرعاية.
ويسهم هذا المشروع أيضاً في التخفيف عن المستشفيات، إذ يسهل هذا الابتكار على الطبيب متابعة المريض عن بُعد من خلال التطبيق، كما يسهم في علاج المريض مع وجوده في منزله دون الحاجة للانتقال إلى المستشفى، مع إمكانية التحكم بالروبوت عن بُعد عبر تطبيق ذكي خاص به.
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على صحة المرضى، من خلال توفير الاستشارات الطبية لهم على مدار الساعة، والاتصال بالطبيب في أي وقت وفي أي مكان، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وإبلاغ الطبيب بها. ومن خلال استخدام «إنترنت الأشياء»، يسهل على الطبيب متابعة حالة المريض، كما يوفر هذا الابتكار خفض تكاليف الإقامة في المستشفى من خلال وضع الجهاز داخل منزل المريض.
ويشمل المشروع موقعاً إلكترونياً لمتابعة حالة المريض، من حيث ضربات القلب، ونسبة الأكسجين وضغط الدم، وفي حال انخفضت ضربات القلب إلى أقل من 40 ضربة في الدقيقة، وكذلك إذا انخفضت نسبة الأكسجين في الدم إلى أقل من 90%، يتم إرسال رسالة للأهل والطبيب للتدخل واتخاذ اللازم حيال المريض لإنقاذه. وباستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، سيسهم ذلك في متابعة حالة المريض من جانب الاستشاريين في غضون 24 ساعة، والتواصل معه من أي مكان، وتقديم العلاج المناسب، وفقاً لنتائج متابعة المريض، واتخاذ القرار عما إذا كان بحاجة إلى تدخل المستشفى، حيث سيتم التواصل مع ذويه لتسهيل عملية نقل المريض للمستشفى.
وكانت مسابقة أفضل المبتكرين الشباب قد انطلقت في البداية لتكون على نطاق الولايات المتحدة الأميركية حصراً، باختيار أفضل المبتكرين الشباب هناك، ثم توسعت المسابقة لتشمل مجموعة مختارة من المبتكرين الدوليين من فئة اليافعين والشباب، ما يسمح لهم بالمشاركة بشكل مباشر كمرشحين نهائيين.
• ابتكار اللوغاني يهدف إلى الحفاظ على حياة المريض وإنقاذه ومتابعة حالته باستخدام «إنترنت الأشياء».