
وبحسب بيانات الجمارك في مارس من العام الماضي، صدرت الولايات المتحدة إلى الصين ألياف قطن بقيمة 320 مليون دولار، مما جعل هذه السلعة تحتل المرتبة العاشرة من حيث القيمة بين الصادرات الأمريكية إلى السوق الصينية.

الرئيس الصيني: الحروب التجارية تقوض نظام التجارة وتدمر الاقتصاد العالمي
لكن بكين خفضت هذه الواردات بشكل حاد هذا العام بمقدار 11.6 ضعفا، لتصل إلى 27.7 مليون دولار فقط. وبذلك تراجعت هذه السلعة إلى المرتبة 67 في قائمة أكبر الصادرات الأمريكية إلى الصين.
كما تراجعت أيضا شحنات الأقمشة والمنسوجات الأخرى. فانخفضت مشتريات الصين من الخيوط الكيميائية بنسبة 40% إلى 9.1 مليون دولار، والألياف الكيميائية بنسبة 16% إلى 5.7 مليون دولار، والقطن والصوف والمواد غير المنسوجة بنسبة 25% إلى 11.6 مليون دولار.
وانخفضت واردات الصين من الأقمشة الخاصة، مثل المطرزة، بنحو 14 ضعفا إلى 94 ألف دولار فقط، والأقمشة المحبوكة إلى 47 ألف دولار، والسجاد بنسبة 1.7 ضعف إلى 358 ألف دولار، والأقمشة المطلية أو المغطاة بنسبة 12% إلى 3.5 مليون دولار.
وبشكل عام، انخفضت جميع شحنات الأقمشة من الولايات المتحدة إلى الصين في مارس من هذا العام بنسبة 6.3 ضعفا، حيث بلغت قيمتها 58.2 مليون دولار.
كما تراجعت مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى صفر في مارس 2025 بعد انخفاض حاد في الشهرين السابقين، فيما تغير الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين طرق الشحن.
وأفادت بيانات الجمارك الرسمية الصينية بأن إجمالي واردات شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في الربع الأول من 2025 تراجعت بواقع 70%.
ومجددا يفك الصراع الجيوسياسي الارتباط بين أكبر مشتر وبائع للغاز الطبيعي المسال في العالم. ودفع تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة الصين إلى فرض رسوم بنسبة 125% على كل السلع الأمريكية، وتحولت إلى إندونيسيا وقطر من أجل للحصول على الإمدادات.
وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال عن العام الماضي لخمسة أشهر على التوالي، بتراجع بواقع 24.5% في مارس، مما يمثل أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2022. وسجل غاز خط الأنابيب، من روسيا بالأساس، زيادة هامشية في الربع الأول رغم أن الحجم الكلي ظل منخفضا عن الشحنات البحرية.

الولايات المتحدة قد تخسر مليارات الدولارات بسبب تراجع السياحة والرسوم الجمركية
وأصبحت الصين تعتمد على الفحم والطاقة المتجددة وليس سوق الغاز الطبيعي المسال لحماية أمنها الطاقي من التقلبات التجارية.
يذكر أن ترامب أعلن في 2 أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية على منتجات من 185 دولة ومنطقة. ودخلت الرسوم الموحدة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، بينما بدأت الرسوم الفردية تطبيقها في 9 من الشهر ذاته.
وفي الوقت نفسه، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم على المنتجات الصينية إلى 125%. وبإضافة الرسوم الإضافية البالغة 20% التي فرضت سابقا على الصين وكندا والمكسيك بسبب ما وصفه بـ”تقاعس حكوماتها” عن مكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وصل إجمالي الرسوم على البضائع الصينية حاليا إلى 145%.
من جهتها، ذكرت وزارة التجارة الصينية سابقا أن بكين “لا تأخذ الأرقام المتعلقة بالرسوم الأمريكية على محمل الجد”، لكنها ستقدم ردا قويا إذا تعرضت مصالحها لأضرار فعلية.
وحذر الخبراء من أن تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
المصدر: RT
إقرأ المزيد

تصعيد أمريكي.. واشنطن تهدد بفرض رسوم تصل إلى 245% على الواردات الصينية
في تصعيد جديد للتوتر التجاري بين أكبر اقتصادين بالعالم، هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية تصل إلى 245% على قائمة واسعة من الواردات الصينية.

“وول ستريت جورنال”: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل الصين على الساحة العالمية
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تسعى لإقناع دول أخرى بتقييد علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين مقابل تخفيض الرسوم الجمركية التي فرضت مؤخرا.

ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المزارعين في الولايات المتحدة هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين، متعهدا بمساعدتهم وحمايتهم.

بسبب ترامب.. شركات أوروبية تدعو لاستئناف شراء الغاز الروسي لتعزيز أمن الطاقة
ذكرت “رويترز” أن الاتحاد الأوروبي يواجه “معضلة في أمن الطاقة” بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن شركات أوروبية مستعدة لاستئناف التعاون مع شركة “غازبروم”.